تقوم صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد ممثلة جلالة ملك بلجيكا حاليا بزيارة المملكة على رأس وفد رسمي وتجاري يتكون من 350 عضوا يمثلون عدداً من الجهات الحكومية و170 شركة. وقال السفير عبدالرحمن بن سليمان الأحمد سفير المملكة لدى بلجيكا ولوكسمبورغ ورئيس البعثة لدى الاتحاد الأوربي، في تصريحات صحافية إن زيارة الوفد البلجيكي عالي المستوى خلال الفترة من 15 إلى 19 مارس 2014 تعد نقلة هامه لدفع عجلة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بين قطاعات الأعمال في البلدين، حيث تستضيف المملكة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة ومجلس الغرف السعودية هذا الوفد الذي يضم أصحاب الأعمال وممثلي الشركات الكبرى وصناع القرار الاقتصادي البلجيكي، وسيعقد لقاءات متعددة مع قطاع الأعمال السعودي في الرياض، جدة، الجبيل، لبحث آفاق العلاقات التجارية والتعريف بالبيئة الاستثمارية والفرص المتاحة. وبين أن حجم التبادل التجاري ارتفع بوتيرة عالية من حوالى 1838 مليون دولار عام 2003 إلى حوالي 6755 مليون دولار عام 2012 ، وحقق الميزان التجاري فائضاً لصالح المملكة تراوحت قيمته بحوالي 530 مليون دولار عام 2003 إلى حوالي 3800 دولار عام 2012، واحتلت بلجيكا المرتبة 19 من بين دول العالم من حيث حجم التبادل التجاري مع المملكة عام 2012، مما يشكل تطورا مميزا وملحوظا للعلاقات التجارية بين البلدين. ولافتاً إلى مخرجات الزيارات السابقة لوفود قطاع الأعمال البلجيكي للمملكة أعوام 1993، 2002، 2009 برئاسة جلالة الملك فيليب ولي العهد آنذاك، والتي أسفرت عن التوقيع على أكثر من 12 مذكرة تفاهم واتفاقيات للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. وكشف عن أن نطاق حركة الوفود التجارية بين عدد من الدول الأوربية والمملكة اتسع في الأعوام الأخيرة من حيث عدد الوفود الزائرة للمملكة، حيث إن فرص التعاون والاستثمار والتبادل التجاري بين السوق السعودي ونظيره الأوروبي تشهد تحولا كبيرا وانفتاحا لقبول الآخر في مختلف المجالات، وهذا التوجه الدولي يعود لدور المملكة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي باعتبارها إحدى الضمانات الرئيسية لاستقرار أسواق النفط العالمية. من جهة أخرى تستقبل غرفة الرياض صباح غد صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد ممثلة الملك فيليب ملك بلجيكا وذلك على رأس وفد اقتصادي رفيع، وسيجري الوفد مباحثات اقتصادية وتجارية كما يبحث سبل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وأوجه تقوية التعاون بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين وذلك انطلاقا من الروابط والعلاقات القوية التي تجد الدعم والمؤازرة من قيادة الدولتين، ويضم الوفد المرافق لسمو الأميرة كلاً من الوزير ديدييه رايندرز نائب رئيس الوزراء والوزير الفيدرالي للشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية والوزير جان كلود ماركور وزير الاقتصاد المختص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجارة الخارجية والتكنولوجيا الحديثة ونائب الرئيس بالحكومة الوالونية، ووزير التعليم العالي بحكومة اتحاد والونيا بروكسل إضافة إلى الوزيرة سيلين فريمولت وزيرة الاقتصاد المختص بشؤون التوظيف، والبحث العلمي، والتجارة والتجارة الخارجية، لمنطقة بروكسل العاصمة والسفير مارك فينك سفير مملكة بلجيكابالرياض، هذا بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال وممثلي عدد من الشركات التجارية والصناعية. من جانبه رحب الدكتور عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض بزيارة الوفد التجاري البلجيكي للغرفة موضحا أن الزيارة تؤكد عمق الروابط التجارية بين المملكة وبلجيكا وما تجده من دعم واهتمام من قيادة الدولتين، وقال إن الزيارة سيكون لها أثرها الكبير في دفع علاقات الدولتين خاصة في المجالات الاقتصادية نحو المزيد من التقارب بين رجال الأعمال من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتنشيط حركة التبادل التجاري بزيادة حجم الصادرات والواردات إلى مستويات أفضل بكثير مما عليه حاليا مبينا أن السنوات العشر الماضية شهدت نموا واضحا ومتزايدا في حجم تبادل السلع بين البلدين. د. عبدالرحمن الزامل