تستقبل غرفة الرياض الاثنين المقبل صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد ممثلة الملك فيليب ملك بلجيكا؛ وذلك على رأس وفد اقتصادي رفيع. سيجري الوفد مباحثات اقتصادية وتجارية، كما يبحث سبل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وأوجه تقوية التعاون بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين؛ وذلك انطلاقا من الروابط والعلاقات القوية التي تجد الدعم والمؤازرة من القيادة في الدولتين. يضم الوفد المرافق لسمو الأميرة، الوزير ديدييه رايندرز نائب رئيس الوزراء، والوزير الفيدرالي للشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية، والوزير جان كلود ماركور وزير الاقتصاد المختص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجارة الخارجية والتكنولوجيا الحديثة، ونائب الرئيس في الحكومة الوالونية، ووزير التعليم العالي في حكومة اتحاد والونيا بروكسل، إضافة إلى الوزيرة سيلين فريمولت وزير الاقتصاد المختص بشؤون التوظيف، البحث العلمي، التجارة والتجارة الخارجية، لمنطقة بروكسل العاصمة والسفير مارك فينك سفير مملكة بلجيكا في الرياض. بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال، وممثلي عدد من الشركات التجارية والصناعية. من جانبه رحب الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض بزيارة الوفد التجاري البلجيكي برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد للغرفة، موضحا أن الزيارة تؤكد عمق الروابط التجارية بين المملكة وبلجيكا وما تجده من دعم واهتمام من القيادة في الدولتين. وقال: إن الزيارة سيكون لها أثرها الكبير في دفع علاقات الدولتين خاصة في المجالات الاقتصادية نحو المزيد من التقارب بين رجال الأعمال من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتنشيط حركة التبادل التجاري بزيادة حجم الصادرات والواردات إلى مستويات أفضل بكثير مما عليه حاليا، مبينا أن السنوات العشر الماضية شهدت نموا واضحا ومتزايدا في حجم تبادل السلع بين البلدين والذي بلغ 6894 مليون ريال في العام 2003 وظل يواصل ارتفاعه بمعدلات عالية حتى بلغ 25334 مليون ريال في 2012 ، مؤكدا أن هذه القفزة في معدلات التبادل التجاري بين البلدين في هذه الفترة تشير إلى نمو علاقات الدولتين التجارية. وتضم البعثة البلجيكية المتوجهة إلى المملكة 350 موفدا، 150 منهم من ممثلي الشركات العاملة في قطاعات مختلفة تشمل كلا من الرعاية الصحية، والبنية التحتية، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من القطاعات. وفضلا عن اللقاءات التجارية، ستجري البعثة اتصالات رسمية مع كبار المسؤولين السعوديين، لتحسين العلاقات بين المملكتين إضافة إلى تعزيز التجارة بينهما وتمهيد الطريق أمام الشركات للقاء والتشاور. وتعد هذه البعثة هي الثامنة خلال 40 عاما، ما يدل على اهتمام قطاع الأعمال البلجيكي بالسوق السعودي فضلا عن الروابط التاريخية بين البلدين.