بلادك.. تعرف قدرات ذاتها.. وكذا إيجابيات علاقاتها.. لكن أنت يجب أن تكون في مهمة متواصلة بإدراك ما يحدث لبلادك من منطلقات تقدم، وجزالة ما تعطيه لها العلاقات المفيدة.. الراقية.. من تنوع جزالة احترام الزمالة.. نحن نعرف جيداً إلى أين أخذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلاده نحو ما هي فيه من زمالة محترمة مع دول متقدمة ومحترمة.. ونعرف أن واقعنا القائم بكل قدراته ومنطلقات اختلافه الجزل عما هو عليه العالم العربي من صعوبات تراجع، بل وتخلّف.. هذا الواقع نقلنا إلى مستويات الزمالة الدولية التي لم تكن تعني مسألة جوار حدود أو الابتعاد عن ذلك، وإنما تعني مهارة كفاءة ممارسة القيادة في الوصول شرقاً أو غرباً، شمالاً أو جنوباً نحو مَنْ يمثّلون جزالة التطور الدولي.. ما سبق، حقائق مع الأسف أن العالم العربي لا يهتم بها، بل نجده مشغولاً للغاية خلف واقع انقسامات محلية، أو واقع صراعات جوار.. أو تعدّد مبرّرات كره أو تجاهل مع طرف عربي آخر.. إن من كان محظوظاً وتواجد مع الحضور الياباني، ثم بعد ذلك الهند، ونقلته الرحلة الثالثة إلى الصين.. فإنه دون شك أصبح بسفره كإعلامي الأقرب من شواهد التطور الآسيوي الذي انفرد به الجانب الشرقي بامتدادات مذهلة، ومساحات تباعد تستطيع أن تضع العالم العربي بكامله فيما بينها.. سيعرف كيف يعمل ويقتدي بإيجابيات غيره.. الأمير سلمان.. الرجل الذي ندرك جميعاً - إعلاماً وغير إعلام - بأنه رجل الواجهة الذي يستطيع أن يتفهّم ويتعامل مع أي حالات تجديد طارئة في تنوّع سياسي أو طموح اقتصادي أو جزالة قدرات مواجهات في ذلك الشرق حيث لم تدمّر ذاتها، كما حدث في العالم العربي، وإنما أخذت كل ما فتح لها طرق التميز الخاصة.. نحن هنا تبرز لنا حقائق الاختلاف الموضوعي فيما يخص قدرات الاقتصاد وقدرات تنوع الغايات بيننا وبين عروبة متغيّبة عن أي جزالة تعامل دولي وتنحصر فيما هو قائم من خلافات.. لا تذهب بعيداً؛ فسمو الأمير سلمان رجل من أبرز من مارسوا مهمات التطوير الصعبة جداً من قرى صغيرة إلى مدن هائلة.. من موجودات تمر وقهوة وفقر تغذية.. إلى ما حدث بعد عشرات السنين من تعدّد مذهل لكفاءات كل محصول محلي وثبات تميّزات اقتصاد لا توجد في أي بلد عربي آخر.. البراهين أتت إلى حياتنا.. ليس من روايات كتب قديمة، كما هو الحال عند بعض الدول العربية.. العراق مثلاً.. وإنما في تاريخنا الشخصي.. بدءاً من طفولتنا.. إنه أمر طبيعي أن نتحدث مع دول متقدمة، ونحن في واقع وجود دولة متقدمة، بل نحن لدينا برهان دائم يخص أولوية الاقتصاد بجزالته وتنوّعه..