أبدى المعلق السابق في القنوات الرياضية انزعاجه من تعامل القناة الرياضية السعودية معه شخصياً ومع زميليه المعلقين ناصر الأحمد وإبراهيم الجابر مؤكداً أن إبعادهم جاء بصورة مفاجئة لا يعرف سببها حتى الآن. وقال: "تفاجأت أنا وزميلي ناصر الأحمد بقرار إنهاء خدماتنا الذي جاء عبر رسالة قصيرة ومقتضبة عبر البريد الإلكتروني من دون سابق إنذار أو سبب ولم نكن نتوقع ذلك لأننا لم نعمل ما يستوجب هذا القرار ولا أعرف حتى الآن ما هو السبب"، وعن استنتاجه لأسباب الإقالة أضاف "هناك رؤية داخل القنوات الرياضية ربما تؤثر في القرارات وتعمل حسب ما ترغب، وربما لا يحبذون وجودنا داخل القناة وربما هناك مؤثرات خارجية تؤثر في ذلك والله أعلم". وتابع "كل معلق له ميوله ولا يوجد من يعمل في الوسط الرياضي بلا ميول، وإذا كانت الميول هي سبب إبعادي وناصر الأحمد وابراهيم الجابر فهذه مصيبة". وأكد غازي أن مدير القنوات الرياضية الدكتور محمد باريان أبدى رغبته في عودته وناصر الأحمد وإبراهيم الجابر، وقال: "تواصل معي الدكتور محمد باريان مشكوراً وطلب مني الاجتماع معه كما طلب مني التواصل مع الزميلين الجابر والأحمد لحضور الاجتماع، وبالفعل اجتمعنا في الرياض في مكتبه وطلب منا العودة إلى التعليق والإشراف، وأقسم أنه لم ينه خدماتنا على الرغم من أن قرار الاستغناء عن خدماتنا كان مذيلا بتوقيعه". أنهوا عقدي وعقد ناصر الأحمد فجأة ومن دون سابق إنذار وتابع صدقة "وافقنا على العودة للتعليق وبيّن لنا أننا سنعمل على بند التعاون ولم نمانع في ذلك رغبةً منا في العودة والمساهمة في التطوير، وعندما وافقنا على جميع النقاط أتى الرد بأنه لا يوجد بند تعاون حالياً وعلينا الانتظار حتى تاريخ 1/4/1435ه، وتواصلت مع باريان واقترح عدم المطالبة بأي مبالغ مالية في الوقت الحالي حتى تنتهي الإجراءات الروتينية المالية، ووافقنا جميعاً بعد أن أخذت رأي الزملاء وبالفعل أرسلنا له خطابا يفيد بذلك للعمل مجاناً وهذا ليس تقليلاً فينا، ولكن رغبةً في العمل وتطويره وتلافي بعض الأخطاء الفادحة في التعليق"، مؤكداً أن إبعاده وزملاءه من القناة لم يكن في سبيل تطوير التعليق الرياضي والدليل أن مستوى التعليق في هبوط والدليل ردود الأفعال، وقال: "لو رأينا في مجال التعليق الكروي أي تحسن سنكون أول المهنئين، لكن الوضع يزداد سوءاً من بعض المعلقين وهنا لا أعمم حتى لا نظلم الآخرين"، وتابع "مستوى التعليق في القناة الرياضية لا يشبع رغبة المشاهدين بشهادة باريان، وعدم وجود أشخاص يحاسبون المعلقين عندما يخطئون ويصححون لهم الأخطاء جعل معلقي الرياضية يستمرون في الأخطاء إضافة إلى عدم وجود متخصص يطور ويتابع ويحاسب المعلق ويقوم بعمل تقارير وإرسالها إلى إدارة القناة ومن يثبت جدارته يبقى والعكس صحيح"، مشددا على أن ذلك مهم جداً ويجب أن يكون موجوداً وبأسرع وقت ممكن. وزاد صدقة "بعض معلقي القناة الرياضية كما ذكروا لي لم يتقاضوا بعض رواتبهم حتى الآن منذ بداية عقودهم وهم يعلقون بسبب حاجتهم إلى الظهور الإعلامي وإلى تحسين الوضع المادي أو لانتظار فرصة عروض من قنوات أخرى، وهذا جانب مهم يساعد المعلق على العمل والإبداع". وأضاف غازي "الزميل جعفر الصليح يقوم بعمل جيد من خلال الجدولة والمتابعة ولكن اليد الواحدة لا تصفق، ويحتاج إلى تفعيل أكبر وهو من المعلقين، وعلى الرغم من تلقيه عروضاً من قنوات أخرى إلا أنه فضل الاستمرار في القنوات الرياضية السعودية". أقول لهؤلاء المعلقين هداكم الله وهذا عيب.. وارتقوا بأخلاقيات المهنة وعن استقطاب المعلقين من خارج السعودية قال: "زامر الحي لا يطرب، السعودية تصدر معلقيها إلى الخارج ومعظم القنوات تسعى للتعاقد مع المعلقين السعوديين، وعلى الرغم من ذلك تستقطب القنوات السعودية معلقين من خارج الوطن بعقود ضخمة لأنهم يجيدون الصراخ أثناء وصف المباريات". وأضاف "يوجد معلق يتقاضى عشرة آلاف ريال عن كل مباراة بالإضافة تذاكر درجة أولى وفندق خمس نجوم، ويشترط أن يعلق على مباراتين في الشهر كحد أدنى وأن تنقل المباريات التي يعلق عليها في القناة الرياضية الأولى فقط، والوضع ينطبق على المعلق الآخر مع اختلاف العقد والظهور في القناة الأولى أو الثانية". كما أبدى صدقة حزنه على تهميش قناة الوطن له ولزميليه عن التعليق، وقال: "عندما نشاهد يوسف سيف وعلي حميد وخالد الحربان وعدنان حمد وهم معلقون كبار لهم قيمتهم وجماهيريتهم وخبرتهم يُحترمون ويُقدرون في بلادهم ويعلقون على أقوى المباريات في العالم من خلال قنواتهم الرياضية، نحزن كثيراً على ابتعادنا ونحن لا نبحث عن المال، إذ سبق أن علقنا ب(600 ريال) فقط ومن دون أي بدلات أخرى ولا تأتي إلا فيما بعد، لكننا نحب التعليق للمهنة والذوق العام الجماهيري وهدفنا المساهمة في التطوير وتلافي الأخطاء وإيجاد معلقين جدد، والعمل على التواجد الفعلي من خلال المايكرفون لعلاقتنا القوية والمهنية بهذا العمل وعلى أقل تقدير نعمل لرد الدين لهذه القناة التي لها فضل كبير بعد الله على العديد من الرياضيين". وزاد "بعض المعلقين يسوقون لأنفسهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعمل حسابات وهمية إنه معلق محبوب ومطلوب وجماهيري، بل إنهم يسيئون لزملائهم وينتقصون من قيمتهم ووضعهم، أقول لهؤلاء المعلقين هداكم الله وهذا عيب وارتقوا بأخلاقيات المهنة ولا تحارب زملائك بالكذب والتلفيق والمداهنة والنفاق وهو يعرفون أنفسهم واحداً واحداً، ومكشوفون للجماهير، وأحمد الله أنني لا أملك أي حساب في تلك المواقع". وفي الختام قال صدقة: "ننتظر وعد الدكتور باريان لنا بالتعليق والإشراف حتى نهاية الموسم الذي لم يتبق منه سوى أسابيع قليلة مع مباريات كأس الملك، والإيفاء بوعده من خلال الاجتماع". غازي صدقة