سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. اليامي ل«الرياض»: قوى ظلامية استغلت ما يسمى الربيع العربي لتحقيق أهدافها تحت رداء الدين رئيس لجنة حقوق الإنسان بالجامعة العربية: وجوب قيام برنامج وطني توعوي وتثقيفي بأبعاد هذه القرارات
أشاد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية الدكتور هادي اليامي بقرارات وزارة الداخلية التي تجرم المنظمات والجماعات التي تقف وراء دعم الإرهاب والتي صدرت أول أمس بشكل مفصل . وقال في تصريح ل"الرياض": أرى أن الحاجة كانت ملحة لوضع إطار قانوني يجرم كل الأعمال الفردية أو الجماعية التي تتنعكس على الأمن القومي والسلم الأهلي داخليا أو خارجيا. وفي ظل ما شهدته المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية من انفلات وفوضى عارمين صاحبا ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي ، فاختلط الحق بالبالطل والخير بالشر، وصادف ان استغلت قوى ظلامية هذا الفوضى العارمة فسادت في بعض الدول وعاثت فسادا وفوضى في دول أخرى بل انها حرفت الاهداف النبيلة التي كانت الشعوب المنتفضة على مستبديها وجلاديها عن مسارها. وحيث إن قوى الشر والتطرف تدثرت برداء الدين في ظاهر الامر، واستغلت كل طاقاتها وقنواتها في استقطاب المغرر بهم من شباب الأمة في حروب لا ناقة لهم فيها ولاجمل ودون الاستناد إلى منصة شرعية صريحة، فكان أن اضرم أولئك الظلاميون بأجساد فتية في مقتبل العمر في نار الطائفية وأتون الشر فضلا عن استقطاب الممولين والمتعاطفين بل والمحرضين على هذه الأفعال. وإن صدور هذه القرارات الملكية يضع إطارا قانونيا وتشريعيا ويقفل كل باب موارب أمام دعاة الفتنة الذين حادوا عن جادة الوسطية والإعتدال والسلام الذي تجنح له المملكة وتعمل على ترسيخه كشعار وثقافة المملكة أقفلت أبواب موارب الفتنة الذين حادوا عن الوسطية ومنهج في سياستها الداخلية والخارجية.ولعل الديباجة التي استندت عليها الأوامر الملكية بتجريم المنتمين والمتعاطفين مع قوى الإرهاب والفتنة والطائفية والمقاتلين خارج البلاد لهي خير دليل على توصيفه حيث أكدت أن هذه الأوامر جاءت انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة ، في دينها، وأمنها، ووحدتها، وتآلفها، وبعدها عن الفرقة، والتناحر، والتنازع وتأسيساً على قواعد الشرع بوضع الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوز للمنهج الدستوري المستقر عليه في المملكة بما يمثل نظامها العام الذي استتب به أمنها، وتآلف وأضاف اليامي قائلا نعم كان واجب على الدولة إقفال كل باب أستخدم كذريعة لزعزعة الاستقرار وخلق الاضطراب وتأسيس مناهج حزبية لا تفضي إلا إلى كل شر. بل وإنني ادعو إلى قيام برنامج وطني توعوي وتثقيفي بأبعاد مثل هذه القرارات، بل وتوضيح أفكار تلك الجماعات والاحزاب أمام الناشئة الذين غالبا ما يكونون اسهل شرائح المجتمع اختراقا، برنامج ينفذ في مؤسسات التعليم العام والعالي وكذلك المؤسسات الدينية والرياضية، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل وبتأسيس هيئة وطنية تعنى بتنفيذ هذه البرامج ومراقبة ما قد يطرأ على الدوام وتفتح قناة تواصل مع المجتمع بكل فئاته لتشكل حراكا تفاعليا ومقاومة موحدة الجهود لاي أفكار ومناهج منحرفة تحيد بالوطن عن منهجه الوسطي المعتدل او تؤثر على لحمته الوطنيه بكافة فئاته وأطيافه.