بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الأربعاء أعمال الدورة العادية الحادية والأربعين بعد المئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير محمد سعد العلمي مندوب المملكة المغربية لدى الجامعة العربية خلفا للسفير عاشور بوراشد المندوب الدائم لليبيا لدى الجامعة، وبمشاركة نائب الأمين العام للجامعة السفير احمد بن حلي، وتعقد الدورة تحت شعار تطوير جامعة الدول العربية وللتحضير للقمة العربية المقبلة في دولة الكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري. وقال السفير أحمد بن حلي في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس إن هذه الدورة لها طابع خاص في ظل تعاظم دور المجلس على مستوى المندوبين الذي أصبح احد الأجهزة المهمة في منظومة الجامعة من خلال اقتراح المواضيع وإعداد مشاريع القرارات والبرامج للنهوض بالعمل العربي المشترك. وأضاف بن حلي إن هذه الدورة تعقد تحت شعار تطوير الجامعة وآلياتها في اطار التطور الكبير الذي تشهده الساحة العربية من خلال اعتماد دساتير جديده تم اقرارها في مصر وتونس وقريبا في ليبيا واليمن وكذلك مراقبة الجامعة للانتخابات في ثماني دول عربية. وشدد بن حلي على ضرورة أن تنتقل الجامعة بدورها إلى مؤسسة مؤثرة ومركز فاعل لقيادة العمل العربي الجماعي. من جانبه قال السفير محمد سعد العلمي رئيس الدورة الجديدة للمجلس إن هذه الدورة تعقد في إطار التحضير للقمة العربية حيث يتضمن بنود جدول الأعمال قضايا هامة تتعلق بالعمل العربي المشترك والقضايا المصيرية للأمة. وفيما يخص الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، أكد العلمي أن هذه الأزمة نتج عنها مآسي غير مسبوقة جعلت تتعقد وتتشابك بشكل أضحى معه إيجاد حل سياسي يبدو مستبعدا في المنظور القريب في ظل تمادي النظام السوري على تدمير مقدرات الدولة السورية. وأشار العلمي الى التحديات الكثيرة التي تواجه العالم العربي وهي التحديات التي تفرض على الدول العربية تسريع وتيرة الإصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتجاوز حدة الأزمات المتعددة في الدول العربية استجابة لتطلعات شعوبها،مشيدا بجهود الدول العربية من اجل استكمال تطوير منظومة العمل العربي المشترك. ومن جانبه أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة السفير عاشور بوراشد أن الوطن العربي يمر بظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة، وقال انه تم تشكيل 4 فرق عمل من قبل اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين وهي فريق العمل الأول الخاص بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة المملكة العربية السعودية، وفريق العمل الثاني الخاص بتطوير أجهزة الجامعة ومهامها برئاسة مصر،وفريق العمل الثالث الخاص بتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك برئاسة العراق، وفريق العمل الرابع الخاص بتطوير البعد الشعبي للعمل العربي المشترك برئاسة الجزائر. وقد بدأ المجلس عمله في جلسة عمل مغلقة لمناقشة مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن 25 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية والأمنية.