بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أعمال الدورة العادية الحادية والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية محمد سعد العلمي خلفا للمندوب الليبي السفير عاشور بوراشد ، وبمشاركة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي وذلك تحت شعار "تطوير جامعة الدول العربية" والتحضير للقمة العربية المقبلة أواخر مارس الحالي بدولة الكويت. وقد رأس وفد المملكة معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي في كلمته خلال افتتاح الجلسة إن هذه الدورة لها طابع خاص في ظل تعاظم دور المجلس على مستوى المندوبين الذي أصبح أحد الأجهزة المهمة في منظومة الجامعة العربية من خلال اقتراح المواضيع وإعداد مشاريع القرارات والبرامج للنهوض بالعمل العربي المشترك. وشدد بن حلي على ضرورة ان تنتقل الجامعة العربية بدورها إلى مؤسسة مؤثرة ومركز فاعل لقيادة العمل العربي الجماعي. من جانبه أكد رئيس الدورة الحالية للمجلس السفير محمد سعد العلمي أن جدول اعمال الدورة يتضمن قضايا مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك والقضايا المصيرية للأمة وعلى رأسها الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية التي تشهد منعطفا خطيرا بعد تفاقم الممارسات الاسرائيلية الخطيرة. وقال العلمي إن العالم العربي يمر اليوم بمرحلة بالغة الدقة يواجه فيها تحديات مصيرية تهم واقع ومستقبل المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضع الجميع أمام منعطف تاريخي حاسم ومسئولية جسيمة تفرض على الجميع رفع التحديات الداخلية، وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان استمراريتها لتجاوز حدة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم العربي، وذلك بغاية الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية. وجدد التزام المغرب بتقديم المزيد من الدعم الانساني للشعب السوري، مرحبا في الوقت نفسه بقرار مجلس الأمن الأخير 2139 بشأن الوضع الإنساني في سوريا والداعي لرفع الحصار عن المدن السورية وايصال المساعدات، عاداً ان القرار نقطة تحول في مسار الازمة في جانبها الانساني. وأوضح رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين المغربي محمد سعد العلمي، أن الممارسات غير الشرعية التي تمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تبنيها، تعكس رفضا صريحا للسلام الذي تتشبث به الدول العربية في إطار مبادرة السلام العربية، التي تعد مبادرة شجاعة لإحلال السلام في المنطقة، وهي المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في تحريك ضمير المجتمع الدولي في شأن القضية الفلسطينية وفي حشد الدعم لها. وفيما يخص الأزمة السورية قال العلمي "أن الوضع في سوريا نتج عنه مآس غير مسبوقة جعلت الأزمة تتعقد وتتشابك بشكل أضحى معه إيجاد حل سياسي يبدو مستبعدا في المنظور القريب في ظل تمادي النظام السوري على تدمير مقدرات الدولة السورية، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لفشل المفاوضات الأخيرة في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة حتى الان". // يتبع // 15:26 ت م تغريد