نسبت صحف في بلجراد اليوم الأربعاء الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله في بيان كما ان كوسوفو تمكنت من الانفصال ، فانه بالامكان ان يحدث نفس الامر مع القرم ايضا. وفي حين كانت تصريحات بوتين منذ أمس الثلاثاء أقل وضوحا بقليل ، فان الرئيس الروسي عقد مقارنة بين الإقليم الصربي السابق - ذا الأغلبية الالبانية - وشبه جزيرة القرم بجنوب اوكرانيا التي تضم أغلبية تتحدث الروسية . وإلى هذه النقطة ، رفضت موسكو بشدة الاعتراف باستقلال كوسوفو عن صربيا . غير انه يبدو ان تصريحات أمس ترفع احتمالات قبول بوتين استقلال كوسوفو في حال قبل الغرب استقلال القرم أو ضمها إلى روسيا. وخلصت منافذ الإعلام الصربية التي عادة ما تمجد بوتين - وهو حليف سياسي كبير للبلاد - بإجماع إلى ان الرئيس الروسي " سلمها (كوسوفو) للغرب "، وأعرب السياسيون المحليون عن قلقهم بشأن التصريحات . وقال السياسي القومي سلوبودان ساماردزيتش وهو معارض قوي لتحسين العلاقات مع كوسوفو :" ربما يكون بوتين عقد على عجالة مقارنة خاطئة بين كوسوفو والقرم ". وهذه ليست المرة الأولى التي يعقد فيها بوتين مقارنات مع كوسوفو . وتسبب النزاع بشأن اوسيتيا الجنوبية وابخازيا - وهما جمهوريتان منشقتان في القوقاز ومعترف بهما بشكل جزئي - في اثارة تصريحات مماثلة . وفي عام 1999 قصفت منظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) بدعم من الولاياتالمتحدة صربيا بدون موافقة من الأممالمتحدة في محاولة لإنهاء القتال وقمع الالبان على الأرض، ووصفت روسيا التدخل بانه انتهاك خطير وغير مسبوق للقانون الدولي . ومهدت الاطاحة بالقوات الصربية من المنطقة الطريق أمام إعلان استقلال كوسوفو عام 2008 الذي صادقت عليه كل الدول الغربية الكبرى ، غير أن روسيا دعمت حق صربيا في السيادة على كوسوفو وعرقلت رفع تمثيل الإقليم الصربي السابق في الأممالمتحدة .