أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن تعليق التعاون العسكري الأميركي مع روسيا في ظل الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، مؤكدة الاستمرار في مراقبة التطورات والبقاء على تواصل مع الحلفاء والشركاء. وأصدر المتحدث باسم "البنتاغون" الأدميرال جون كيربي، بياناً قال فيه انه "في ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، عمدنا إلى تعليق كل التواصل العسكري بين الولاياتالمتحدةوروسيا". وأوضح كيربي، ان هذه الخطوة تشمل التدريبات والاجتماعات الثنائية وزيارات الموانئ والتخطيط لمؤتمرات. وذكر ان تعليق التعاون العسكري يأتي "بالرغم من ان وزارة الدفاع تقيم العلاقة العسكرية التي تطورت خلال السنوات الأخيرة مع الاتحاد الروسي لزيادة الشفافية، وبناء تفاهم وتقليص خطر سوء الحساب العسكري". وأشار كيربي إلى ان وزارة الدفاع الأميركية تراقب الوضع عن كثب، وتبقى على اتصال وثيق مع وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأميركية، والحلفاء والشركاء، وحلف شمال الأطلسي "الناتو". ودعا روسيا إلى التخفيف من حدة الأزمة في أوكرانيا، مطالباً "بعودة القوات الروسية في القرم إلى قواعدها كما تقضي الاتفاقات التي تحكم أسطول البحر الأسود الروسي". وأشار إلى انه بالرغم من التقارير عن تحرك محتمل لسفن أميركية في المنطقة، إلا ان لا تغيير في تمركز الجيش الأميركي في أوروبا أو البحر الأبيض المتوسط. وقال ان "وحدات سلاح البحرية تقوم بعمليات وتدريبات روتينية كان مخططاً لها مع الحلفاء والشركاء بالمنطقة". على الجانب الآخر قال مساعد بالكرملين امس إن موسكو قد تضطر إلى التخلي عن الدولار كعملة احتياط وترفض دفع أي قروض إلى البنوك الأمريكية إذا فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا. وأضاف سيرجي جلازييف مستشار الكرملين الذي تستخدمه السلطات كثيرا لإظهار مواقف متشددة لكنه ليس صانع قرار أنه إذا جمدت واشطن حسابات شركات روسية أو أفراد فإن موسكو ستوصي كل حملة سندات الخزانة الأمريكية ببيعها.