أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية – بنتاغون - أمس الاثنين، تعليق كافة الأنشطة العسكرية مع روسيا على خلفية تدخلها في منطقة القرم، حيث لا يبدي الكرملين أي مؤشر تراجع عن تحركاته في شبه الجزيرة الأوكرانية، بدعوى أن الهدف منها الحفاظ على الديمقراطية وحماية ملايين الروس في أوكرانيا ووقف العناصر الراديكالية، ووصفتها كييف ب"الغزو" العسكري وناشدت مساعدة مجلس الأمن الدولي، وذلك وفقا لتقرير نشرته "CNN بالعربية" صباح اليوم الثلاثاء. وقالت "CNN" أن الناطق باسم البنتاغون، الأدميرال جون كيربي، قال في بيان، إنه على ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا قررنا تعليق الارتباطات العسكرية بين الولاياتالمتحدةوروسيا"، مضيفا بأن ذلك: "يتضمن التدريبات والاجتماعات الثنائية، وزيارات السفن، ومؤتمرات التخطيط العسكري." ويأتي ذلك بعيد إعلان واشنطن وقف محادثات التجارة والاستثمار مع روسيا، في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس، باراك أوباما، مع مستشاريه لشؤون الأمن القومي لمناقشة السبل التي يمكن بها للولايات المتحدة وحلفائها فرض "مزيد من العزلة" على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا. وفي الأثناء، قال مندوب أوكرانيا لدى الأممالمتحدة، يوري سيرغييف، إن الأنشطة التي تقوم بها روسيا في جمهورية القرم تشير إلى إمكانية "غزو روسيالأوكرانيا، ليس فقط في شبه جزيرة القرم ولكن أيضا في المناطق الشرقية بالبلاد"، على ما أوردت الأممالمتحدة. وتابع سيرغييف، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الاثنين، لبحث التطورات في بلاده، إنه: "منذ 24 فبراير/شباط الفائت، تم نشر نحو 16 ألف جندي روسي، في شبه جزيرة القرم من قبل السفن الحربية والمروحيات وطائرات شحن من الأراضي المجاورة للاتحاد الروسي.." وأضاف بأن القوات الأوكرانية مارست سياسة ضبط النفس وعدم الانجرار نحو مقاومة العدوان، لكنها على أهبة الاستعداد العملياتي." ودعا المندوب الأوكراني مجلس الأمن إلى تفويض الوساطة الدولية وإيفاد بعثة مراقبة إلى القرم. كما أفادت "CNN" أن نظيره الروسي، فيتالي تشوركين، قال بأن هدف بلاده هو الحفاظ على الديمقراطية وحماية ملايين الروس في أوكرانيا ووقف العناصر الراديكالية، لافتا إلى الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، يظل الرئيس المنتخب طلب مساعدة رسويا بإرسال قوات.