أنتجت شركات الحديد السعودية 469 الف طن في بداية 2014 في زيادة طفيفة عن بداية 2013 والتي كانت 463 الف طن بزيادة طفيفة بنحو 1,1 %، على عكس غالبية الدول العربية التي تراجع إنتاجها بشكل كبير في بداية العام الجاري. ووفقاً للبيانات الأولية التى أعلنها الاتحاد الدولي للصلب واطلعت عليها "الرياض" فإن إنتاج العالم من الصلب الخام خلال شهر يناير الماضى بلغ 129.8 مليون طن بنسبة انخفاض بلغت 0.4% عن إنتاج شهر يناير 2013. وفي ظل هذه الارقام قال ل"الرياض" محمد السعد أحد المستثمرين بنشاط المقاولات: كما يتضح من الاحصاءات وواقع السوق فإنه لا يوجد ازمة بمخزون الحديد لدى الشركات السعودية في النصف الأول من العام الجاري والذي ارتفع معه المخزون لدى الموردين مما دعاهم لتقديم عروض في الأسعار وصلت إلى أكثر من 200 ريال للطن لتصريف إنتاجهم. مضيفا بأن حجم الطلب على الحديد في السوق المحلي يرتفع سنويا بين 8 و11 % بشكل شبه سنوي مع الترجيحات باستمرار الطلب على المنتج المحلي والمستورد تزامنا مع الإنفاق الحكومي ومشاريع الإسكان في ظل خطة إنفاق على البنية التحتية تجاوزت 400 مليار دولار. وقال في هذا السياق إن السوق المحلي يحتاج إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الحديد والإسمنت لتلبية متطلبات النهضة العمرانية، حيث يحتاج السوق إلى بناء 1.65 مليون وحدة جديدة خلال الأعوام المقبلة لتلبية الطلب المتنامي، وكذلك التوقعات باحتياج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية إلى بناء نحو 275 ألف وحدة سنويا. يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) دراسة الجدوى الخاصة ببناء مشروعين للصلب تخطط الشركة لبنائهما، ومن المتوقع أن تقوم سابك باستقبال العطاءات الخاصة بالمشروعين في الربع الثاني من 2014 حسب تقرير "ميد". وسيكون المشروعان تحت إدارة الشركة السعودية للحديد والصلب التابعة لسابك، وبطاقة إجمالية تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً. وستقيم سابك المصنع الأول في مجمع شركة "حديد" في مدينة الجبيل، حيث يتوقع أن تكون طاقته الاستيعابية 1.5 مليون طن سنوياً، فيما سيقام المصنع الثاني في مدينة رابغ، حيث سيوفر المصنع المواد الخام الأساسية لاستخدامها في عدد من الصناعات التحويلية.