قال الرئيس التنفيذي لشركة "الصلب الوطنية" المهندس فيصل حداوي،"ان استهلاك السوق السعودي من"كتل الصلب" يقدر بنحو 7 ملايين طن سنوياُ. وأن العجز في السوق المحلي، من "كتل الصلب" المكون الرئيس في صناعة الحديد، يقدر بحوالي 1.8 مليون طن، يتم تغطيتها سنوياً عبر الاستيراد من عدة دول في مقدمتها، الصين وتركيا وأوكرانيا، إضافة إلى قطر، ومصر". واضاف : " لهذا شرعت الشركة في إنشاء مصنع في رابغ، من المقرر أن يبدأ المرحلة الأولى من التشغيل التجاري، النصف الثاني من العام المقبل، بطاقة تصل إلى نحو 300 ألف طن من "كتل الصلب" سنويا"ً. وقال: "يستهدف مشروع الشركة الذي يتجاوز حجم الاستثمار فيه 250 مليون ريال، تلبية الطلب المتنامي لمصانع الدرفلة الوطنية، على كتل الصلب "Steel Billet"، من مصانع إنتاج أسياخ الحديد الخاصة في البناء ومصانع الحديد التجاري،واستطرد: "نهدف من استثمارنا المساهمة في توسيع قاعدة السوق، وتوفير منتج وطني يمكن أن يسهم في شطب تكاليف استيراد "كتل الصلب"، على العديد من مصانع الحديد الوطنية، التي تعاني من تقلبات أسعار خام الحديد وتحكم المنتجين الأجانب في سوق خام البيليت، في ظل توقعات تنامي الطلب في قطاع التعمير والإنشاءات خلال العقد المقبل". وقال الرئيس التنفيذي لشركة "صلب الوطنية": "نخطط لنكون لاعباً رئيساً في سوق خام الحديد، خلال الثلاث سنوات المقبلة" وأشار إلى أن "أكبر مخاطرة تواجهها مصانع الدرفلة الوطنية، عند استيراد "كتل الصلب" من الخارج، تتمثل في طول فترة التسليم والتي تتجاوز شهرين، وتغيرات الأسعار خلالها، إضافة إلى أنه عند ازدياد الطلب على "كتل الصلب"، كما حصل في عامي 2007 و2008، يسيطر الموردون على المنتج للتحكم في رفع الأسعار والتحكم فيها". وذكر حداوي أن "مصنعي "كتل الصلب" في السوق السعودي، محصورون في ثلاث شركات، تنتج لاستهلاكها الداخلي، حيث حديد "سابك" وتنتج نحو 3.5 ملايين طن، "الطويرقي" وطاقته السنوية 900 ألف طن، شركة حديد "الراجحي" 800 ألف طن، وهو ما يمثل مجموع 5.2 ملايين طن سنوياً. ويرى بأن التحدي الذي يواجه مشروعات الصلب في البلاد، يكمن في محدودية توافر الخردة، حيث يستهلك المصنع خردة الحديد والحديد المختزل "DRI" إلا أنه قال إن "استخدام حديد الاختزال المباشر والحديد المقولب على الساخن، يمكن أن يكون البديل".