أوضح سفير المملكة في أوكرانيا الأستاذ جديع الهذال أن السفارة وضعت خطة لإجلاء مواطنيها والبالغ عددهم 9 طلاب بالإضافة لمنسوبي السفارة وعددهم 5 موظفين وذلك في حال تدهور الأوضاع لا سمح الله. جاء ذلك في تصريح ل"الرياض" قال فيه "الاضطرابات انتقلت الى شبه جزيرة القرم والمناطق الشرقية والتي تبعد عن العاصمة كييف حوالي 1000كم ولكن لا أحد يستطيع التنبؤ بما ستحمله الأيام القادمة ويعود سبب انتقال الاضطرابات الى "القرم" لأسباب عدة منها تاريخية وسياسية وجغرافية واجتماعية ووجود الأسطول الروسي في العاصمة سيفاستوبول والتي تعود أصول 60%من سكانها الى أصول روسية واللغة الدارجة هي اللغة الروسية". وأضاف "ما يحصل حاليا في "القرم" لا يعني أن سكانها يرغبون في الانفصال عن أوكرانيا بالعكس ولكن روسيا تحاول أن تضفي نوعا من الشرعية لتحركاتها العسكرية وفرض نوع من الأمر الواقع وذلك من خلال تحريك بعض الموالين لها، والوضع صعب ومعقد وكل ما نتمناه استتباب الأمن والاستقرار في هذه الجزيرة خاصة أن معظم المسلمين في أوكرانيا يعيشون في جزيرة القرم والحكومة المركزية المؤقتة في كييف في اجتماع دائم لبحث موضوع القرم والمناطق الشرقية، كما طلبت من مجلس الأمن بحث الموضوع حفاظا على ارض أوكرانيا وهناك تحركات دبلوماسية مكثفة غربية لتطويق الوضع والحد من تأثيراته السلبية على دول المنطقة". هذا وتتمتع القرم بحكم ذاتي وتتبع أوكرانيا منذ عام 1954 حيث أهداها الرئيس السوفييتي نيكيتا خروشوف وهو أوكراني الأصل لأوكرانيا وتاريخيا كان معظم سكانها من التتار قبل هذا التاريخ إلا أن الرئيس السوفيتي ستالين قرر طردهم في عام 1944م الى مايسمى بالدول المستقلة من الاتحاد السوفييتي وكذلك سيبيريا وبعد استقلال أوكرانيا عاد البعض منهم الى القرم وكانوا يطالبون طيلة الفترة الماضية الحكومات الأوكرانية بإصدار قانون لاسترجاع حقوقهم وممتلكاتهم والحفاظ على هويتهم وثقافتهم.