صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة بعنوان "دور الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في حوار الحضارات" بالمدينة الجامعة بالرياض، وتأتي هذه الندوة في إطار عمل جامعة الإمام على تنفيذ ما أسند لها من برامج وفعاليات ضمن كرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة السوربون بباريس. وأعرب "أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل" -مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة- عن اعتزاز منسوبي الجامعة بصدور الموافقة السامية الكريمة على تنظيم جامعة لهذه الندوة، مشيراً إلى أنّ الندوة التي ستنظمها الجامعة في مقرها بالرياض مطلع شهر ربيع اﻵخر عام 1436ه، تأتي في إطار برنامج عمل كرسي حوار الحضارات المقام بالتعاون بين الجامعه وجامعه السوربون، للعام المالي الحالي 2014م. وأضاف أنّ الندوة تأتي في سياق جهود الجامعة الهادفة إلى الاستجابة لمبادرات حكومة المملكة الداعمة لمنظومة حوار الحضارات، والتي تنطلق في أساسها من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إلى تبني الحوار بين الأمم والحضارات وأتباع الديانات سبيلاً إلى التعايش والتفاهم، مؤكّداً على أنّ الندوة ستسعى إلى إبراز أهمية دور الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في حوار الحضارات، وتشخيص واقع إسهام هذه المؤسسات في هذا الاتجاه، إلى جانب استشراف دور الجامعات والمراكز البحثية في حوار الحضارات، مبيّناً أنّ الندوة تعد فرصة مناسبة للقاء بين العلماء، والمثقفين، المهتمين بحوار الحضارات للإسهام في تنمية الوعي بثقافة الحوار، وقيم السلام من أجل التفاهم العالمي. من جانبه قال "أ.د.فهد بن عبدالعزيز العسكر" -وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث، ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة- : إنّ الندوة تتناول عدة محاور علمية تركز في مجملها على الأبعاد المنهجية والعلمية لحوار الحضارات، إلى جانب مكانة الحوار في الخطط والمناهج الدراسية، والفعاليات غير المنهجية في الجامعات والمراكز البحثية والثقافية، مضيفاً أنّ الندوة ستتناول إسهامات الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في العالم في حوار الحضارات، والأدوار المنتظرة من هذه المؤسسات لتعزيز مسيرة حوار الحضارات، بالإضافة إلى دراسة الآليات المقترحة لتعزيز الشراكة بين الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في مجال حوار الحضارات.