عبد الرحمن بن مطلق البخيتان التميمي – رحمه الله – شاعر من شعراء الرعيل الأول ولد بثرمداء عام 1335 ه له صولات وجولات في بحور الشعر كشعر المحاورة والغزل والمدح والوصف المتدفق بالمرونة المجسدة التي شعّها وفق مفاهيم متطورة ومقاييس شاعرية إلى جانب فحولته وامتلاكه موهبة شعرية تتبذل فيها مغاسيف القول وحبه المتدفق للدين والوطن والرجوله العربية وإبداعات فطرية ربط من خلالها الكلمات بخيطه الخاص جعلته يطلق سطوته في فضاء الشهرة من بين شعراء الساحة في عصره وخاصة أبناء جيله ورفقاء دربه رحمه الله.. شاعر لبق بحسن التعامل مع مشاعره ويتصف بالتواضع وهدوء الطباع وممن حفظ هذا الينبوع في أصله. وهبه الله فصاحة النطق وجهورة الصوت ومشاعر عبر من خلالها بلغته الشعبية التي فهمها وتحدث فيها ليستطيع نقلها للمتلقي من خلال صورة شاعرية أبدع في تنظيمها والتي أطربت كل متذوق ومتابع لشعره رحمه الله حيث قال في إحدى قصائده: عبد الرحمن البخيتان إن كان شدّوا بالغزال المزوحي ياحسرتي من عقبها وين أباروح أعوي عوى ذيبٍ عَدتْه السروحي أضحى وهو يقنب على عالي الصوح وأنا على شوف الحِبيّب شفوحي مانيب هلباجٍ على الزاد مشفوح ماترحم المفجوع ياروح روحي وتْداوي الّلي له زمانين مجروح جرحه عميق وطول ليله ينوحي نوح الصويب اللّي ضحى الكون مطروح قالت تسج وقلت دمعي طفوحي وأمسيت بفْوادٍ من الغبن مفلوح قلت الموادع يالهنوف الطموحي قالت بلايٍ الدوج سامح ومسموح مزنٍ تعدى الراس برقه يلوحي وأخطى المساقي مالكم فيه مصلوح حار القِدم بالباب ما احتلت أروحي باح العزى عزّاه ياوين أروحي