صالح بن مدلج بن سعود المدلج شاعر أبدع وأجاد في تنظيم قصائده ..له صولات وجولات في بحور الشعر كالغزل والمدح والوصف والتجسيد والوطنية والمحاكاه شاعر سلك منهجا ودربا برز من خلالهما شعره المتدفق بالمرونة المجسدة وفق مفاهيم متطورة ومقاييس شاعرية وموهبة شعرية وابداعات فطرية ربط من خلالها الكلمات بخيطه الشعري الخاص ورسم من خلاله خطوات القوافي ليعتلي بعدها منابر الشعر ويحتل مكانته من بين شعراء الساحة ..عرف الشاعر المدلج بغزارة قريحته الشعرية وبرز في مجال الشعر مكونا له قاعدة جماهيرية عريضة من خلال خلقه الرفيع وقصائده الجزلة التي يطرب لسماعها متابعو أرشيفه الشعري انه شاعر متواضع هادىء الطباع وهبه الله فصاحة النطق وجهورة الصوت عبر عن مشاعره بلغته الشعبية التي فهمها وتحدث بها ونقلها للمتلقي من خلال صور شاعرية ابدع في تنظيمها بأدبه الحسي والنفسي وتفوق في كتابة القصائد المعطرة بشذى الماضي والوطنية حاملة معظمها الطابع التقليدي المفعمة بانتقاء المفردات والأمثال والحكم ومداعبة الوجدان منها هذه القصيدة التي نظمها في روضة القاع بثرمداء التي تغنى بها الشعراء السابقون وشعراء الرعيل الأول لأن كل ما يحمله الشعر في الحقيقة من صور شاعرية جميلة في هذه الروضة لا يمكن ان تغيب عن الأذهان بل تظل راسخة في ذاكرة كل شاعر وكل متذوق حيث نظم قصيدة القاها خلال الخيمة الشعبية التي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بثرمداء في احد المواسم المطيرة بعد ان وهب الله سبحانه وتعالى هذه الروضة وذلك المتنزه البري الجميل من بركات السماء في قصيدة قال فيها : سألت نفسي قبل أصوغ التواصيف قبل يجي للشعر هالة ونيره أنا على الكورنيش وإلا على..السيف وإلا على شاطىء دبي الجميره لونا بفصل الصيف لا أقول ذي جنيف وإلا فرنسا جنب نهر الريفيره الجو هادي والمناظر على..الكيف تحفه سبت لب الشعور ونظيره منظر خيال يسحر العين لا شيف لا تعانقت شمس الغروب وغديره تشكلت لوحه على شاطي الريف في معرض الابداع لوحة مثيره تلوّنت وألوانها تشبه الطيف بروازها عين الغيور وضميره القاع وردة طيبها للمواليف فاحت بريح الياسمين وعبيره ثم سلهمت عين المسا للمشاريف لديار بهدى يا بعد كل ديره يا ديرتي وقلوبنا لك ملاهيف حنا عيالك وأبشري بالبره نومي على كف المزون المقانيف وإصحي على صوت النخيل وغديره