أعلنت شركة "الكاتل" الفرنسية عودتها لسوق الاتصالات السعودية بقوة كبيرة، حيث تنوي بيع ما يزيد على نصف مليون جهاز جوال حديث، تصل قيمتها الى أكثر من 120 مليون ريال سعودي للعام الحالي 2014، ونسبة كبيرة منها من الأجهزة الذكية، كما أنها تركز في حملتها التسويقية على السعودي بنسبة 80% مقارنة بباقي أسواق منطقة الشرق الأوسط. وأكد مديرها في السعودية والبحرين مهند السمان في حديث ل"الرياض" على هامش لقاء للعاملين في قطاع الاتصالات في الرياض الخميس الماضي أن سبب انسحاب الشركة من السوق في المملكة، كان قرارا إستراتيجيا بحيث قررت في ذلك الوقت عدم التركيز على بيع أجهزة الجوال على مستوى العالم، وليس في المنطقة فقط، ولكن مع موجة انتشار الأجهزة الذكية مؤخراً وتحديداً في عام 2011 عادت الشركة لهذا السوق، فالمملكة مثلاً يوجد بها عدد اثنين جوال مقابل كل مستخدم، وحاليا "الكاتل" تملك حصة 4% من السوق العالمي، وهي حاضرة على مستوى أوروبا بشكل واضح، وانخفاض النسبة عدم تواجد الشركة في الصين، فمعظم الشركات المتقدمة في عالم الجوالات والاتصالات عموماً تركز على السوق الصيني للكثافة البشرية، ولكونه انطلاقة لأسواق آسيوية وعالمية أخرى. وشدد السمان على أن نزولهم بقوة لسوق الهواتف في المملكة يجعلهم يتوقعون الوصول لحصة 8% من السوق في 2017 م، وأن بدايتهم في النصف الثاني من 2012 في المملكة والبحرين ركزت على الهواتف الاقتصادية، حيث هناك أجهزة تباع بأرخص سعر في المملكة "39"ريالا وهو يعمل بشريحتين تناسب الزوار والمسافرين، حيث بيع منه أكثر من 150 الف جهاز في فترة 3 اشهر فقط، واستفادت من ذلك الاتصالات السعودية، حيث سوقته للحجاج بسعر ومنافس مع الشريحة ووجد إقبالا كبيرا. وقال إن نزولهم في السوق مرة أخرى سيركز ايضاً على الأجهزة الذكية المتطورة، وأن عوامل التنافس لديهم لن تكون على السعر المنافس والأقل بالطبع من الأجهزة المنتشرة والمعروفة في السوق، ولكن سوف ننافس بالجودة خاصة بالنسبة لأهم مكونات الجهاز، وهي المعالج وسرعته، ودقة الشاشة، وأيضا خيارات الألوان التي تناسب كل الفئات، وأهم من كل ذلك خدمة ما بعد البيع التي ستكون خدمة شاملة ولمدة 3 سنوات لكل جهاز، وسنحرص أن تكون من خلال الموزعين والباعة، وليس فقط من خلال فروع الصيانة الثلاثة التي دشنت في الخبروالرياضوجدة، وقريبا سنضيف فرعين في الرياضوجدة. وكشف السمان في ختام حديثه أن لديهم علاقة وطيدة مع مشغلي الاتصالات في المملكة STC وموبايلي، ولكن لن تدخل معهم في المرحلة المنظورة في عقود حصرية لتسويق أجهزتها، حيث ستحرص "الكاتل" أن تتاح في السوق للجميع.