أكد مجلس محافظة الأنبار أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ما زال يمتلك نفوذاً في الفلوجة، ولفت إلى أن التنظيم مسؤول عن استهداف منزلي قائد الشرطة وقائمقام المدينة أول من أمس. إلى ذلك، أكد أحد أعضاء مجلس عشائر الفلوجة أن القصف المدفعي تواصل على المدينة، على رغم إعلان الحكومة وقفه، ولفت إلى اختفاء جميع المظاهر المسلحة في المدينة. وقال نائب رئيس المجلس صالح العيساوي في اتصال مع «الحياة» أمس إن «تنظيم داعش ما زال يمتلك نفوذاً في الفلوجة»، وأشار إلى أن «تفجير منزلي كل من قائد الشرطة والقائمقام الجديد». وكان المجلس اختار السبت الماضي العقيد محمد عليوي قائداً لشرطة القضاء وزبار عبد العرسان قائمقاماً بترشيح مباشر من مجلس عشائر الفلوجة الذي يدير شؤون المدينة موقتاً. ورجح العيساوي أن يكون لعناصر تنظيم «داعش» نفوذ في المدينة، وهم فجروا منزلي قائد الشرطة والقائمقام لإبقاء الفوضى وعدم فسح المجال للشرطة المحلية وشيوخ العشائر لإدارة شؤون المدينة». وكانت مصادر أمنية أكدت أول من أمس أن مسلحين مجهولين فجرو مبنى مديرية شرطة الفلوجة، وسط المدينة بعبوات ناسفة، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمبنى وانهيار أجزاء كبيرة منه من دون وقوع خسائر بشرية. وبالتزامن مع تفجير مبنى الشرطة، أقدم مسلحون على تفجير منزل مدير شرطة الفلوجة العقيد محمد عليوي، في شارع المحيط في حي العسكري، إضافة إلى منزل القائمقام. وعن العمليات العسكرية في الرمادي، قال العيساوي إن «تنظيم داعش ما زال ينتشر في منطقة البوبالي وجزيرة الخالدية»، ولفت إلى أن «القوات الأمنية تتحاشى الاقتحام لأن التنظيم يستخدم سكانها دروعاً بشرية». وأشار إلى أن «قوات الأمن، وأبناء العشائر حاصروا المنطقة وقد يتم اقتحامها في غضون يومين». وزاد إن «أهالي المنطقة يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة». في الفلوجة قال الناطق باسم الإدارة المدنية الموقتة في المدينة الشيخ محمد البجاري ل «الحياة» إن «القصف المدفعي متواصل. وهذا لا يخدم التهدئة بين الطرفين». وأضاف إن «الأجواء في المدينة هادئة ولا توجد أي مظاهر مسلحة باستثناء أطراف المدينة حيث ينتشر أبناء العشائر لمنع دخول الغرباء إلى المدينة»، ودعا الحكومة إلى «فك الحصار لدخول المساعدات الإنسانية». وأشار إلى أن «الحياة عادت إلى المدينة وتم توفير الوقود وعاد التيار الكهربائي إلى الفلوجة، ولكن هناك نقصاً في الأدوية والكوادر الطبية». وأعلنت قيادة عمليات الأنبار في بيان أمس مقتل خمسة مسلحين، وتدمير «وكر لتنظيم داعش» في منطقة البوفراج. وأضاف البيان أن قيادة عمليات الجزيرة والبادية، تمكنت من حرق 14 زورقاً لتنظيم «داعش»، كما ألقت القبض على ثلاثة متهمين على ضفاف نهر الفرات في راوه.