حين تكتب عن أمير وإنسان بقيمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم فإنك حتماً لن توفيه حقه ولن ترتق لجزء يسير مما هي عليه شخصيته. إنسان يعمل بصمت يؤدي بثقة يحارب من أجل المبادئ يقدم الكثير في سبيل الوطن، وأبناء الوطن لهم أهمية عظمى بالنسبة إليه حين يتطلب موقف ما حضوره فهو لايحتاج إلى وساطات أو دعوات يقدم نفسه بنفسه وفي موقفه الأخير مع أم خالد المبلش أثبت هذا الأمير قوة عزمه وصدق نواياه واتجاهاته الخيرة ومساعيه الطيبة حين وقف معها بعد أن قارب ابنها خالد على القصاص بالسيف إثر حادث جلل لأحد أصدقائه وابن جاره ماجعل حالتها تتردى وترفع أكف الضراعة إلى الله مناشدة أهل الخير للوقوف معها وفك كربتها فانبرى هذا الأمير الرائع الراقي لتلك المهمة تدعمه همته في نشر ثقافة التسامح الدينية والالتزام بالقيم الأصيلة ومنها العفو وهو من شيم الكرام فأبدع الأمير الإنسان في مهمته ونال ماوفقه الله إليه زافا البشرى لتلك الأرملة الفاضلة بأن ابنها تم إنقاذه من حد السيف وقال كلمات درر لاتصدر إلّا من رجل بحجم إنسانيته فقال لها (وأنا ولدك) إن من يستشعر قيمته ومسؤوليته ينال الحب من الناس والرضى من ربهم، فهو يسعى في حاجاتهم لاهم له سوى أن ينجح في مهمته ملحا على ربه بالدعاء في ذلك حتى تحقق أمنياته ومراده لأنه صدق مع الله فكان الله معه؛ وإنني نيابة عن الأرملة أم خالد وهي التي رفعت يديها للسماء دعاءً لسموه كل يوم وكل ليلة أتقدم لسموه بالشكر والدعاء على ماقدم سائلًا المولى أن يجعله في موازين أعماله وأن يثيبه على عمله الخير النبيل كما أشكر والد مهند الغفيلي وأسرته على سماحتهم وطيب أخلاقهم وأسأل الله أن يعوضهم خيرا.