أم خالد المبلش. أرملة سعودية طاعنة بالسن تكالبت عليها ظروف الحياة رأت بصيص أمل في تغير حالها وأحوالها عندما شب بكرها " خالد " وأصبح يافعا ولسان حالها يقول لعله يواجه بقاربنا الأسري أمواج الزمن العاتيه ليتجاوز بنا نحو شواطئ الأمل والعمل الا أنها سرعان ما تقلبها بأحلامها أيقظها خبر ارتكاب خالد هذا لجريمة قتل ماكانت بالحسبان حيث القتيل صديق عمره وابن جاره لتنهار أمام هول ماسمعت وتصاب بجلطة تبعها فشل في وظائف الكلي وتصبح أسيرة فراش المرض في الفترة التي صار ابنها خالد يقبع خلف القضبان أسيراً لقضية أصدر شرع الله المطهر حكمها فيه حيث القصاص بحد السيف. فيصل يسابق الخير: فيصل بن مشعل بن سعود إنسان ومسلم ومواطن ومسؤول بادر بتولي قضية هذا الشاب يدفعه نحو ذلك حب صلاح حال وأحوال مواطني هذا البلد المقدس خصوصا أولئك الذين ليس لهم بعد الله إلا مثل فيصل الإنسان بل إن الدافع الأكبر نشر ثقافة التسامح والالتزام بالقيم الإسلامية والعربية والسعودية الأصيله ولفيصل تحقق ذلك. فيصل يسبق البشرى: فجأة يقف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم أمام تلك العجوز وفي دارها المتواضعة بمحافظة الرس وبجوار سريرها المرضي ليقول لها أبشري بسلامة رقبة ولدك خالد وأنا ولدك وولد كل مواطنة سعودية وهنا تستيقظ تلك المكلومة من غفوات ونوبات مرضها غير مصدقة وبعد استقرار نفسها وهدوئها تمسك بيد سموه مجهشة ببكاء فرح قائلة "الله يخليكم لنا" ختاماً: موقف قيادة وريادة لم ولن نشاهد فصوله الإنسانيه بإي بلد كان فشكرا يا سمو الأمير لشخصك يقولها لك كل مواطن منصف وشكرا لرجال هم عون لك علي هذا التوجه الخيري وشكرا لوالد القتيل مهند الغفيلي الذي تنازل لوجه الله.