ذكر مسؤولون أمس الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية تعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كسبيل جديد للدبلوماسية في أجزاء من العالم لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي للولايات المتحدة. يذكر أنه عندما اندلع القتال مؤخرا في جنوب السودان، لم يكن مسؤول دبلوماسي هو الذي تواصل مع السكان المحليين، بل موظفون في وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن هم الذين تواصلوا مع سكان من جنوب السودان درسوا في الولاياتالمتحدة ضمن برامج التبادل الحكومي. وقال إيفان ريان مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية إن الوزارة "طلبت منهم المساعدة في وضع حد للعنف وقد تلقينا ردودا من الذين تخرجوا لدينا من السودانيين الجنوبيين"، وقال ريان :"حسنا، أكثر من نصف سكان العالم تحت سن الثلاثين حاليا وهؤلاء هم الذين نسعى للوصول إليهم ... هؤلاء الناس يعيشون على الإنترنت". وتحدث ريان ودوج فرانتز مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون العامة خلال فعالية حول الدبلوماسية الرقمية والسياسة الخارجية، وجاء ذلك ضمن أسبوع التواصل الاجتماعي في واشنطن، والذي جذب عشرات من أقطاب وسائل التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء الصناعة التكنولوجية، وقال فرانتز إنه من أجل مواجهة أصوات التطرف العنيفة، أنشأت وزارة الخارجية أيضا وحدة متعددة اللغات لتحدي "المتطرفين" على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف :"لدينا أناس يجلسون في مبنى وزارة الخارجية ويشاركون في محادثات دائمة بمواقع المتطرفين حول العالم لنقدم ما نراه حقيقة في تلك المحادثات". وحتى بالنسبة لإيران، التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي أمريكي، أنشأت واشنطن سفارة افتراضية على الإنترنت يمكن للإيرانيين أن يحصلوا من خلالها على معلومات حول التأشيرات وفرص الدراسة في الولاياتالمتحدة. ولم يقتصر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد تناميا متسارعا في المناطق التي يتعذر على الدبلوماسيين الأمريكيين دخولها فقط، بل يستخدم المسؤولون الامريكيون تلك القنوات للتواصل مع الإعلام والناس. على سبيل المثال،يستخدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حسابه على "تويتر" ليدلي بتصريحات رئيسية.