عقب أسابيع من الهدوء المشوب بالتوتر، اندلعت مجددا معركة شوارع بين متظاهرين معارضين للحكومة الأوكرانية وقوات الأمن في العاصمة كييف. وذكرت تقارير إعلامية أمس الثلاثاء أن متظاهرين ملثمين قذفوا قوات الأمن بالحجارة في متنزه مارين بالقرب من البرلمان الأوكراني وأطلقوا ألعابا نارية. وفي المقابل استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأسفرت المصادمات عن إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة على الأقل، وإحراق شاحنتين على يد متظاهرين. وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في وقت سابق أمس أمام البرلمان الأوكراني للمطالبة بإجراء تعديلات واسعة على دستور البلاد للحد من صلاحيات الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وفي المقابل رفض رئيس البرلمان الأوكراني، فلاديمير ريباك، أمس وضع مبادرة للتعديلات الدستورية على جدول أعمال البرلمان. واحتجاجا على هذا القرار، قام المتظاهرون بمحاصرة البرلمان. ووفقا لتقارير إعلامية، اخترقت مجموعة من المتظاهرين، بعضها ملثم ومسلح بهراوات، سلسلة من رجال الأمن أمام مبنى البرلمان، وأحرق البعض إطارات مطاطية وسط العاصمة كييف. تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تشهد صراعا على السلطة منذ شهور.