دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس، إلى عقد دورة استثنائية للبرلمان مطلع الأسبوع المقبل ستبحث، وفق رئيس المجلس فولوديمير ريباك، في طلب المعارضة استقالة الحكومة، إضافة إلى قوانين منع التظاهرات التي أقرت أخيراً وأثارت جدلاً كبيراً. وردّ رئيس الوزراء نيكولاي آزاروف من مدينة دافوس، حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، باتهام محتجي المعارضة الذي اشتبكوا مع الشرطة في الأيام الأخيرة، ب «محاولة تنفيذ انقلاب». وأضاف: «ليس واقعياً إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد مقتل محتجين»، علماً بأن الانتخابات الرئاسية مقررة في ربيع 2015. وهدأت المواجهات في كييف بعد صدامات الأيام الماضية التي دانها الغرب بشدة، إذ تحدث أحد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو الى ممثلي الشرطة، الذين وعدوه بعدم إطلاق قنابل صوتية أو غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين في كييف، والذين طالبهم كليتشكو أيضاً بالسماح لرجال الإطفاء بإخماد إطارات مشتعلة تحولت إلى حاجز يفصل بين الجانبين. أتى ذلك قبل لقاء قادة المعارضة الرئيس يانوكوفيتش أول من امس، من دون أن يؤدي الاجتماع إلى انفراج، ما دفع كليتشكو إلى التلويح ب «شن هجوم» في حال فشل المفاوضات وعدم تقديم الرئيس تنازلات. أما أرسيني ياتسينيوك، زعيم حزب المعارِضة المسجونة يوليا تيموشينكو، فقال في خطاب أمام عشرات آلاف الأشخاص: «لن أعيش في العار. إذا لم يتوقف سفك الدماء في ساحة الاستقلال سنمضي جميعاً قدماً حتى إذا كانت النتيجة رصاصة في الرأس». وغداة تحذير الاتحاد الأوروبي من «خطوات محتملة» ضد أوكرانيا بسبب تصاعد العنف، صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بأن فرض عقوبات على أوكرانيا «ليس مطروحاً، لكننا ندعو حكومتها إلى ضمان الحريات وحماية حياة المتظاهرين». وفي بروكسيل، أفادت المفوضية الأوروبية بأن الرئيس يانوكوفيتش أكد لرئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو في اتصال هاتفي، بأن «فرض الطوارئ في أوكرانيا ليس مطروحاً». ووعدت روسيا بعدم التدخل، مبدية «قناعتها» بأن السلطات الأوكرانية «تعرف ما يجب فعله، وستجد الحل الأنسب لعودة الوضع إلى طبيعته، وفرض الأمن والسلام».