أسفرت مواجهات بين الشرطة الأوكرانية ومتظاهرين مؤيدين لانضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي عن سقوط العديد من الجرحى في العاصمة "كييف"، أثناء مشاركتهم في أكبر مظاهرة مناوئة للحكومة تشهدها البلاد، ووقعت هذه المواجهات أمام مقر الإدارة الرئاسية الذي تحرسه القوات الخاصة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة وحاولوا تجاوز الحواجز الأمنية. وقالت وكالة "أسوشيتيد برس" إن "العشرات من المتظاهرين أصيبوا خلال هذه الاشتباكات ونقلوا إلى المستشفيات"، مضيفة: "أصيب ثلاثة صحفيين أيضاً".
وأكد ناطق باسم الشرطة أنه "أصيب 100 شرطي بجروح خلال أعمال العنف التي جرت قرب المقر الرئاسي".
وأكدت مصادر أمنية أن بعض المتظاهرين اقتحموا مقر بلدية "كييف" واحتلوه.
وبعد أيام من التظاهرات المناوئة للحكومة التي عمت البلاد أعلن الناطق باسم البرلمان الأوكراني فلاديمير ريباك عن "البدء بعقد محادثات بين الحكومة والمعارضة الاثنين"، ووعد "ريباك" بأن هذه المحادثات ستكون فرصة لجميع الأطراف للجلوس معاً وللتعبير عن آرائهم.
وشارك في هذه المظاهرات الحاشدة في ساحة الاستقلال في "كييف" نحو 350 ألف شخص، رغم قرار حظر التظاهر الذي أعلن عنه مؤخراً، وتأتي حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بعدما رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة في "فيلنيوس".