اقتلعت عصابات المستوطنين فجر أمس المئات من أشتال الزيتون واللوزيات المزروعة في أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، وذلك في اعتداء هو الثالث ممن نوعه خلال أقل من شهر. وذكر رئيس بلدة سنجل أيوب سويد أن الاشتال التي تم اقتلاعها زرعت ضمن مشروع تشجير القرية الممول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والقائم على استصلاح الأراضي المهددة بالمصادرة وزراعتها بالاشجار. وقال إن الأهالي بدعم من مؤسسات دولية وحقوقية قاموا بزراعة أشتال الزيتون واللوزيات في منطقة "الرفيد" القريبة من بلدة ترمسعيا المجاورة، لحمايتها من المصادرة كونها تعرضت للعديد من محاولات السيطرة عليها من قبل الاحتلال وعصاباته من قطعان المستوطنين. واشار الى ان الإرهابيين اليهود اقتلعوا المئات من اشتال الزيتون واللوزيات التي زرعت في نفس المكان الذي تعرض لاعتداء مماثل في وقت سابق واقتلعت خلاله أيضاً مئات الاشتال، مشيراً الى ان مجموع ما اقتلعه المستوطنون زاد عن ثلاثة آلاف شتلة خلال أقل من شهر، دون أن يحرك جيش الاحتلال ساكناً لمنعهم من تنفيذ اعتداءاتهم. على صعيد آخر، استأنف المستوطنون والمتطرفون اليهود اقتحاماتهم للحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات صغيرة، وتحت حماية قوات الاحتلال وبقيادة الحاخام العنصري يهودا غليك الذي قدم لهم شروحات عن الهيكل المزعوم وحق اليهود الباطل في المسجد الاقصى المبارك. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية في القدس ان شرطة الاحتلال اعتقلت من داخل باحات المسجد الأقصى الشاب أكرم الشرفا أحد طلبة حلقات العلم واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة. وكان المسجد الأقصى شهد مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد عقب صلاة الجمعة ما ادى الى اصابة واعتقال العديد من المصلين الذين عبروا عن احتجاجهم ورفضهم لاقتحامات المستوطنين للحرم وتدنيسه.