صدر للأديب العراقي هيثم نافل والي، عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، مجموعته القصصية "الموتى لا يتكلمون" التي تقع في أربع وأربعين وثلاث مئة صفحة من القطع المتوسط. وتتضمن المجموعة ثماني وأربعين قصة قصيرة متنوعة، صاغها المؤلف بأسلوب أدبي جميل، وحبك للجُمل، ووصف دقيق للأشياء والشخوص، حيث اختار المؤلف القصير من القصص، والوجبات السريعة الساخنة من الحكايات، لأنه يدرك أنَّ القارئ في هذا العصر، لا يملك وقتًا فائضًا كي يضيعه في متابعة التفاصيل أو الكلام الطويل، فالتقط من الأفكار ما يناسب الموضع، حيث اختار شخصياته وأحداثها من الواقع الذي لا يبحث عنه القارئ خارج الأسوار، بل يجده مُحاطًا به أنى تلفت أو أقام. كما سعى والي في نصوصه إلى السهل الممتنع، مبتعدًا عن التعقيد اللفظي أو الغموض المعنوي، فمال إلى البساطة في التعبير، ولم يهمل ما اصطاده من عذب اللفظ وجميل العبارات، التي بثها في قصص المجموعة التي جاء منها: الصرخة، جريمة قتل، موت مُعلن، امرأة عراقية، سياج الدار، الشبح، لعنة، الهروب من الطاعون، مبارزة، المخاض، الروح النقية، رقم 101، رجل من الشرق، اللعب البريء، الشاهد، حُبٌّ في زمن الأخلاق، طارق الأبواب، مسكين في الزمن الحاضر.