لقي 12 زائرا مصريا مصرعهم وأصيب أكثر من 130 آخرين بالإضافة لرجلي إنقاذ وإطفاء في حريق كارثي نشب في فندق إشراق المدينة السكني بالمنطقة المركزية قرب المسجد النبوي الشريف وقد هرعت للموقع عشرات الفرق التابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر وإسعافات الصحة بالإضافة للفرق الأمنية والمرورية وطائرات الإسعاف الجوي وقد تمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء مئات الزوار القاطنين في الفندق والفنادق المتاخمة حرصا على سلامتهم بينما واصلت فرق الإطفاء مهامها في إخماد الحريق واحتوائه ، وبحسب مصادر " الرياض " فقد تلقت الجهات المعنية بلاغا بالحادثة عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم السبت من قبل بعض المواطنين ، وقد رفعت مستشفى الأنصار والملك فهد المرجعي أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات حيث أكد مصدر طبي بأن الحالات صنفت مابين اﻹغماء واﻹختناق والنزيف وتوقف القلب والتنفس . كما عولج بالموقع 30 حالة إختناق جراء الحريق ونقل اﻹسعاف الجوي حالة واحدة. هذا وقد أصدرت أمارة المنطقة بيانا حول حادث الحريق جاء فيه أنه في تمام الساعة (2,33) ظهراً ، وقع حريق بأحد الفنادق الواقعة شرق المنطقة المركزية يقطنه نحو (700) من المعتمرين من جنسيات مختلفة نتج عنه عدد من الوفيات (12) شخص ، كما بلغ عدد المصابين حوالي (130) شخص وفق الإحصائيات الأولية ومعظمها حالات اختناق. حيث باشرت فرق الدفاع المدني التعامل مع الحادث بعدد (18) فرقة وكامل المعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات وتم إخلاء الفندق المجاور احترازيا للحفاظ على سلامة السكان، وجرى التنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة بالهلال الأحمر التي باشرت الحالة بعدد (14) فرقة وعدد (8) فرق من الشئون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم . من جهة أخرى تابع صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة الحادث منذ البداية للاطلاع على تطورات الوضع أولا بأول، ووجه سموه الأجهزة المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم . كما وجه سمو أمير المنطقة بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلائهم في الفنادق القريبة من المسجد النبوي الشريف والاطمئنان عليهم . هذا وقد تمت السيطرة على الحريق في حوالي الساعة الخامسة عصراً وجاري التحقيق لمعرفة أسباب الحادث .