أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة في تونس أن الدستور التونسي الجديد "يؤكد.. أن الإسلام يتماشى تماماً مع الديموقراطية"، وأنه "يمكن أن يكون مثالاً ومرجعاً لدول عديدة". وحضر هولاند اليوم مع قادة عرب وأفارقة ومسؤولين غربيين احتفالا رمزياً يقام بمناسبة مصادقة المجلس الوطني التاسيسي (البرلمان المؤقت) في 26 يناير 2014 على الدستور الجديد لتونس التي انطلقت منها شرارة "الربيع العربي". ونوه هولاند في خطاب ألقاه بمقر البرلمان التونسي بالدور الذي لعبته 4 منظمات أهلية ، بينها المركزية النقابية القوية، لإخراج تونس من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013، وقال مخاطبا القادة ونواب البرلمان التونسيين "فرنسا ستكون إلى جانبكم بالكامل". وكان هولاند زار تونس في يوليو 2013 ووجّه من منبر المجلس الوطني التاسيسي الذي صاغ الدستور "رسالة تشجيع" إلى هذا البلد الذي كان حينها يتخبط في الأزمة السياسية.