طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بتحرك جماهيري حاشد على الأرض لإجبار القيادة الفلسطينية المتنفذة على الانسحاب من المفاوضات، ولإفشال خطة كيري التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وشدد مزهر في تصريحات له على ضرورة أن يكون هناك تنسيق أعلى بين القوى الرافضة للمفاوضات والتسوية في مواجهة الخطة الأمريكية، خاصة وأن هناك إجماع وطني على رفضها. وقال مزهر "لا يوجد أي ضرورة لاستمرار هذه المفاوضات العبثية والضارة، والتي يستغلها الاحتلال لمواصلة بناء المستوطنات والتهويد في القدس، وفرض الوقائع على الأرض، في ظل محاولات أمريكية لتمرير خطة كيري التي تستهدف القضية وشطب حق العودة وإيجاد حل يخدم أمن دولة الإرهاب والاحتلال". وجدد مزهر دعوته للقيادة الفلسطينية المتنفذة بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات، وعدم إعطاء هذا الغطاء للاحتلال لمواصلة جرائمه، وإعطاء الأولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وصوغ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال". وحول ربط السلطة موضوع استمرارها بالمفاوضات بإفراج الاحتلال عن بعض الأسرى، رفض مزهر مقايضة الحقوق الفلسطينية بالإفراج عن عدد محدود من هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ناضلوا من أجل الحرية والدولة والعودة وقدّموا التضحيات، لافتاً أنهم لا يقبلون أن تتقايض حريتهم بتقديم تنازلات تمس الحقوق والثوابت الفلسطينية، داعياً لمواصلة النضال بكل الوسائل والأشكال من أجل الإفراج عنهم.