عد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن من أبرز مجالات تطوير آليات حقوق الإنسان هو ما تم على المستوى القضائي من خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء كأحد أهم مشاريع الاصلاح التي تهدف إلى حماية حقوق الانسان باعتباره القضاء هو الضامن الفعلي لحقوق الانسان، مشيرا الى الجهود الكبيرة التي تبذل في تطبيق المشروع من خلال تدريب القضاة حيث تم في عام 2011 تدريب ما يقارب 35% من القضاة، وفي عام 2012 تم تدريب 25% من القضاة. ولفت العيبان في محاضرة القاها بمقر وزارة الخارجية امس في إطار أنشطة وكالة الوزارة لشؤون المعلومات والتقنية ضمن برنامج (لقاء المعرفة) الدوري الذي يستضيف عددا من رجال ونساء الفكر والمعرفة، لفت الى تعزيز مبدأ علانية الجلسات والمحاكمات، موضحا أن هيئة حقوق الانسان أنشأت إدارة مستقلة وندبت أعضاء من مجلس حقوق الانسان ومن المسؤولين في الهيئة من المختصين في متابعة القضاء لمراقبة الحالات والمحاكمة وعلانيتها، مشيراً إلى أن عدد الجلسات التي تمت بحضور مندوبي حقوق الانسان يتجاوز 350 جلسة، رصدت الهيئة عددا من الجوانب الايجابية وكذلك بعض الجوانب السلبية. جانب من الحضور وأكد العيبان ان المملكة أرست قواعد سياستها الداخلية والخارجية على تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية، وهي المصدر الذي كفل ويكفل حقوق الانسان في المملكة، مضيفاً أنه من مبادئها العدل والشورى والمساواة والتي أتت في النظام الاساسي للحكم، كالحق في التقاضي والحق في المساواة والحق في الحرية والصحة والتعليم والحق في العمل والحق في الضمان الاجتماعي والحق في الأمن، موضحا انه يتمتع من يعيش على أرض المملكة سواء كان مواطنا أو مقيما بهذه الحقوق. وحول حقوق المرأة، اكد العيبان ان المرأة السعودية في الآونه الأخيرة حققت انجازات متقدمة في العديد من المجالات، أبرزها مساهمة المرأة في القرار الوطني على المستوى صناعة الأنظمة من خلال توليها منصب عضوية مجلس الشورى، كما يحق لها الانتخاب والترشح في انتخابات المجالس البلدية، كما بلغ عدد النساء العاملات في الوظائف التعليمية 228 ألفا مقابل 224 ألفا للرجال، كما أن عدد النساء العاملات كمحاضرات في الجامعات 13 ألفا بعد أن كان 11 ألفا ما بين عام 2009 إلى 2012، مضيفاً أنه وصل عدد الملتحقات في التعليم 473 ألفا مقابل 429 ألفا للرجال، كما بلغ عدد خريجات مؤسسات التعليم العالي 60 ألفا مقابل 56 ألفا من الرجال. وكان اللقاء قد اُستهل بكلمة ترحيبية لسمو وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية المشرف العام على برنامج لقاء المعرفة الأمير محمد بن سعود بن خالد رحب فيها بضيف اللقاء، وفي نهاية اللقاء فتح باب المناقشة للحضور للتعليق على المحاضرة وطرح الأسئلة على الضيف، قدم بعدها سمو وكيل الوزارة لشؤون المعلومات والتقنية درعاً تذكارياً للعيبان. حضر اللقاء الدكتور خالد الجندان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية وعدد من مديري ورؤساء الإدارات والأقسام وموظفي وموظفات الوزارة.