أعادت وزارة الداخلية في حكومة غزة انتشار قواتها منذ مساء الاثنين على المناطق الحدودية من قطاع غزة. وأكد الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان في تصريح له أن الداخلية لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي باختراق التهدئة. وشدّد على أن مهمة رجال وزارة الداخلية هي الحفاظ على تأمين الجبهة الداخلية وحماية التوافقات التي تقرها فصائل المقاومة فيما يحقق مصالح شعبنا الفلسطيني وأمنه واستقراره. وكان الاحتلال شن عدة غارات بطائراته الحربية المقاتلة على أماكن مختلفة بقطاع غزة الأسبوع الماضي، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية. على صعيد آخر، أظهرت إحصائية طبية صدرت في غزة أمس ارتفاعاً ملحوظاً في الربع الثاني من العام 2012، في حالات الإصابة بمرض السرطان في القطاع المحاصر، حيث تسجل خمس حالات سرطان جديدة أسبوعياً على الأقل. وقال برنامج «العون والأمل» لرعاية مرضى السرطان، في بيان لمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي صادف أمس، أنه ينظر «بخطورة الى تزايد أعداد المرضى وتدني ظروف معيشتهم والنقص الحاد في الأدوية»، لافتاً إلى أنه يقدم خدماته لحوالي 1350 مريضاً بالسرطان، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً منذ آب/ أغسطس 2012، بمعدّل 5 حالات سرطان جديدة على الأقل كل أسبوع. وأكد أن حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في العام 2012 سجلت زيادة قدرها 20% عن عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها في العام 2011. وأشار إلى أن «هذا الرقم يدعو الى القلق، نظراً لأن البرنامج لا يسجّل كل الحالات في قطاع غزة، وإن معظم الحالات الجديدة المسجلة تتوزع بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان الدم لدى الأطفال، وسرطان الغدد اللمفاوية لدى الذكور». وبحسب البرنامج فإن السرطان يصيب كلا الجنسين في فلسطين، وأن حالات السرطان الجديدة المّبلغ عنها في العام 2013 توزّعت حسب الجنس بواقع 49.9% من الإناث و50.1% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 45.8% من الإناث و54.2% من الذكور. وأكد البرنامج أن السرطان هو السبب الثاني للوفاة في فلسطين، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعدما ظل السرطان لسنوات طويلة السبب الثالث للوفيات. وأشار إلى أن مرضى غزة يعانون من النقص الحاد في أدوية السرطان في قطاع غزة، ما يعرّض المرضى الى مخاطر التراجع الصحي، إلى جانب النقص الحاد في الخبرات وطاقم العاملين في هذا المجال وعدم جهوزية المشافي في القطاع، والمعاناة من السفر في ظل إغلاق المعابر.