أظهرت إحصائية طبية، اليوم (الثلثاء)، ارتفاعاً ملحوظاً في الربع الثاني عام 2012، في حالات الإصابة بمرض السرطان في غزة، إذ تسجل خمس حالات سرطان جديدة أسبوعياً على الأقل. وقال برنامج «العون والأمل» لرعاية مرضي السرطان، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف اليوم، إنه ينظر «بخطورة إلى تزايد أعداد المرضى وتدني ظروف معيشتهم والنقص الحاد في الأدوية»، لافتاً إلى أنه يقدم خدماته لحوالي 1350 مريض بالسرطان، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً منذ آب (أغسطس) 2012، بمعدّل 5 حالات سرطان جديدة على الأقل كل أسبوع. وأكد أن حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في العام 2012 سجلت زيادة قدرها 20 في المئة عن عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها في العام 2011. وأشار إلى أن «هذا الرقم يدعو إلي القلق، نظراً لأن البرنامج لا يسجّل كل الحالات في قطاع غزة، وإن معظم الحالات الجديدة المسجلة تتوزع بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان الدم لدى الأطفال، وسرطان الغدد اللمفاوية لدى الذكور». وبحسب البرنامج فإن السرطان يصيب كلا الجنسين في فلسطين، وأن حالات السرطان الجديدة المّبلغ عنها في العام 2013 توزّعت حسب الجنس بواقع 49.9 في المئة من الإناث و50.1 في المئة من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 45.8 في المئة من الإناث و54.2 في المئة من الذكور. وأكد البرنامج أن السرطان هو السبب الثاني للوفاة في فلسطين، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعدما ظل السرطان لأعوام طويلة السبب الثالث للوفيات. وأشار إلى أن مرضى غزة يعانون من النقص الحاد في أدوية السرطان في قطاع غزه، ما يعرّض المرضي إلى مخاطر التراجع الصحي، إلى جانب النقص الحاد في الخبرات وطاقم العاملين في هذا المجال وعدم جهوزية المشافي في القطاع، والمعاناة من السفر في ظل إغلاق المعابر.