فجر انتحاري نفسه بعد ظهر أمس في سيارة فان للنقل العمومي في منطقة الشويفات جنوببيروت، ما تسبب بمقتله وإصابة شخصين آخرين بجروح، بحسب ما ذكر وزير الداخلية اللبناني والصليب الاحمر. وهو التفجير الانتحاري الخامس الذي يقع في لبنان منذ بداية العام الحالي. وقال وزير الداخلية مروان شربل في احاديث تلفزيونية ان الانفجار نتج عن عملية انتحارية، مشيرا الى ان رجلا "صعد الى سيارة فان بيضاء تحمل لوحة عمومية على طريق الشويفات. وتبين انه كان يحمل حزاما ناسفا، وقد اقدم على تفجير نفسه"، ما تسبب بمقتله واصابة شخصين آخرين بجروح. واكد مسؤول العلاقات العامة في الصليب الاحمر اللبناني اياد منذر الحصيلة، موضحا ان الجريحين هما رجل وامرأة. وروى شقيق سائق سيارة الفان علي مشيك، ان الجريح هو شقيقه حسين مشيك، صاحب الفان، وهو "يخضع حاليا لعملية جراحية" في المستشفى الذي نقل إليه بعد اصابته. وقال لتلفزيون "ال بي سي" ان شقيقه "اشتبه بالانتحاري لدى صعوده الى الفان، وسأله لم بطنه منفوخاً، فأقدم هذا الاخير على تفجير نفسه". وروت الجريحة الثانية أمل الاحمدية لمحطة "ال بي سي" من سريرها في المستشفى انها كانت تقطع الطريق سيرا على الاقدام في المكان الذي وقع فيه الانفجار، وقد توقف سائق الفان الذي تفجر ليسمح لها بالمرور، "بعد ذلك، لم اعد اشعر بشيء". وقال مصور في وكالة فرانس برس ان الانفجار تسبب بتدمير كلي للسيارة التي شطرت ثلاثة اقسام، وطار سقفها وتفحمت تماما. واشار الى ان السيارة موجودة في وسط الطريق، ما يعني انها لم تكن متوقفة بل كانت تسير. كما اقتصرت الاضرار المادية على السيارة، وكان في الامكان مشاهدة شظايا من زجاجها وقطعا منها متناثرة في الطريق، لكن لم يتضرر شيء في المحيط. من جهته، طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية التشدد في تعقب محرضي ومرتكبي التفجيرات التي تحصل على الأراضي اللبنانية وملاحقتهم وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص. وكان سليمان قد التقى في وقت سابق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي أطلعه على حصيلة الاتصالات والمشاورات الجارية بهدف تشكيل حكومة جديدة.