كشف تقرير جديد، امس الأحد، أن أكثر من نصف طالبات اللجوء السياسي المحتجزات في بريطانيا، واللاتي ادّعين بأنهن تعرّضن للتعذيب والاغتصاب في بلادهن، فكّرن بالانتحار. وقال التقرير، الذي أصدرته منظمة "اللاجئات النساء" الخيرية البريطانية ونشرته شبكة "سكاي نيوز" في موقعها على الإنترنت، إن أكثر من نصف طالبات اللجوء اعترفن بأنهن فكّرن بالانتحار، فيما أقرّت واحدة من كل 5 منهن بأنها حاولت قتل نفسها، و30% بأن الحرّاس الذكور كان يتلصّصون عليهن أثناء دخولهن إلى دورات المياه أو الحمّامات في مراكز الاحتجاز. وأضاف أن وزارة الداخلية البريطانية احتجزت 1867 امرأة في عام 2012 وحده، وادّعت أكثر من نصفهن بأنهن فكّرن بالانتحار، وواحدة من كل 5 منهن بأنها حاولت قتل نفسها، وتم وضع 30% على لائحة المراقبة لمنعهن من الاقدام على الانتحار. وأشارت (سكاي نيوز) إلى أن طالبة لجوء تُدعى، مريم، هربت من جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد تعرّضها للخطف والتعذيب والاغتصاب على يد جنود من القوات الحكومية وجاءت إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي، ادّعت أن حرّاس السجن الذين تُحتجز فيه "يأتون إلى غرفتها كلما أرادوا من دون استئذان للتأكد من أنها غير انتحارية، وشاهدت محتجزات أخريات يحاولن الانتحار". ونسبت إلى ناتاشا والتر، مديرة منظمة "اللاجئات النساء" قولها إن "طالبات اللجوء عادة ما يهربن من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في بلادهن وهن الأكثر ضعفاً من بين اللاجئين الذين يأتون إلى بريطانيا لطلب اللجوء، وعانين من الاضطهاد والاعتقال بشكل أثّر سلباً على صحتهن العقلية". كما نقلت "سكاي نيوز" عن متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "الاحتجاز جزء أساسي من الضوابط الفعّالة للهجرة ومن المهم أن يتم تطبيقها بكرامة واحترام، ونحن نتعامل بمنتهى الجدية مع شكاوى المحتجزات، ووفق المعايير المتبعة لدينا ونحقق فيها بدقة".