قدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس دعمه للمتظاهرين الاوكرانيين مؤكداً ان "الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يقفان الى جانب الشعب الاوكراني في معركته" للتقارب مع أوروبا. وقال وزير الخارجية الاميركي في خطاب ألقاه امام مؤتمر ميونيخ حول الامن "انهم يناضلون من أجل حق التقارب مع شركاء سيساعدونهم على تحقيق تطلعاتهم. ويعتبرون ان مستقبلهم لا يعتمد على دولة واحدة" وذلك في اشارة الى روسيا. وموقف كيري هو الاقوى الذي تعبر عنه واشنطن حتى الان تأييداً للمعارضة. وبعد أن أقر بوجود "بعض العناصر المشاغبة في شوارع كييف" بعدما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دور النازيين الجدد في التظاهرات، قال كيري ان "الغالبية الساحقة للاوكرانيين تريد العيش بحرية في بلد آمن ومزدهر". وأضاف أن التطلعات التي يسعى إليها المعارضون "تخنق عبر مصالح اعضاء طبقة مهيمنة فاسدة يستخدمون المال لاسكات المعارضة ولشراء رجال سياسة ووسائل اعلام واضعاف استقلالية القضاء وحقوق منظمات غير حكومية". وأعتبر وزير الخارجية الاميركي أن الاحداث في اوكرانيا يجب الا تعتبرها موسكو بمثابة تهديد لمصالحها. واضاف ان "روسيا والدول الاخرى يجب الا تعتبر اندماج اوروبا مع جيرانها على انه تهديد". من جهته ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس بانتقادات مسؤولي الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة للنظام الاوكراني مشدداً على أنه يتوجب عليهم خصوصا إدانة "عنف" المتظاهرين. وتساءل لافروف في المؤتمر حول الامن المنعقد في ميونيخ "بماذا يرتبط التشجيع على تظاهرات الشارع التي تتزايد عنفا، بالترويج للديمقراطية؟". وأضاف "لماذا لا نسمع ادانة لاولئك الذين يحتلون مباني الحكومة ويهاجمون الشرطة ويعذبون شرطيين ويستخدمون شعارات عنصرية أو نازية؟". و"لماذا يشجع كثيرون من السياسيين الاوروبيين مثل هذه الاعمال فيما لا يترددون في معاقبة أي انتهاك للقانون بشدة في بلادهم؟". وأعتبر لافروف أنه "يجب ان تتمكن اوكرانيا من الاختيار بدون ان تخضع لضغوط" خارجية. وعلى هامش مؤتمر ميونيخ بحث الوزير الروسي الوضع في اوكرانيا خصوصاً مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني. وفي كلمة ألقاها قبل لافروف ندد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ب"اعمال العنف" في اوكرانيا و"العنف المفرط" لقوات الامن. وأوضح أنه لا يعتبر ان "للحلف الاطلسي دورا يلعبه" في الازمة الاوكرانية.