أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إنه ما زال معلقا الآمال بإمكان نجاح جهود إدارة الرئيس باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال في تصريحات خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ "يتملكني الأمل وسنواصل العمل على تحقيق ذلك". وقال كيري إن جهود الولاياتالمتحدة لتحقيق ذلك ليست "وهمية". ويقود كيري الجهود الأميركية للتوسط من أجل إبرام اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وقدم كيري دعمه للمتظاهرين الأوكرانيين، مؤكدا أن "الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته" للتقارب مع أوروبا. وقال في خطاب ألقاه أمام المؤتمر "إنهم يناضلون من أجل حق التقارب مع شركاء سيساعدونهم على تحقيق تطلعاتهم. ويعتبرون أن مستقبلهم لا يعتمد على دولة واحدة" وذلك في إشارة إلى روسيا. والتقى كيري في ميونيخ قادة المعارضة الأوكرانية. وبعد أن أقر بوجود "بعض العناصر المشاغبة في شوارع كييف" بعدما أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى دور النازيين الجدد في التظاهرات، قال كيري إن "الغالبية الساحقة للأوكرانيين تريد العيش بحرية في بلد آمن ومزدهر". وأضاف أن التطلعات التي يسعى إليها المعارضون "تخنق عبر مصالح أعضاء طبقة مهيمنة فاسدة يستخدمون المال لإسكات المعارضة ولشراء رجال سياسة ووسائل إعلام وإضعاف استقلالية القضاء وحقوق منظمات غير حكومية". واعتبر كيري أن الأحداث في أوكرانيا يجب ألا تعتبرها موسكو بمثابة تهديد لمصالحها. وأضاف أن "روسيا والدول الأخرى يجب ألا تعتبر اندماج أوروبا مع جيرانها على أنه تهديد".