أكد عدد من المقاولين ل "الرياض" تضاعف أعمال كشف تسريبات المياه والرطوبة لأسطح المنازل والعمائر السكنية بعد هطول الأمطار في عدد من المدن وأشاروا إلى أن الإقبال على إعادة عزل أسطح المباني والعمائر السكنية في هذه الفترة لم يقتصر على القديم بل طال الكثير من العمائر السكنية التي لم يمض على تشييدها عام أو عامان. وقال مصطفى محمد أحد العاملين بمؤسسة مقاولات متخصصة بهذه الأعمال تعتبر هذه الفترة موسما لمؤسسات المقاولات المتخصصة بأعمال الصيانة والتي تشهد فروعها بالمدن التي تكون فيها الأمطار موسمية زيادة في حجم هذه النوعية من الأعمال بأكثر من 70 في المئة عن المعتاد بعكس المدن التي تكون فيها الأمطار معتادة، وفي حين يكون العمل طوال العام في أعمال إصلاح رطوبة الحمامات وأعمال السباكة ننشط حاليا في أعمال عزل الأسطح خصوصا للمنازل القديمة ولكن الملفت أن هناك طلبات عديدة لعمائر شيدت منذ فترة وجيزة. وأوضح عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس مختار محمد الشيباني أن الخلل عائد لثلاث مسببات رئيسة أولها عدم اهتمام المقاولين والمشرفين بعملية العزل المائي والحراري وخصوصا أنه غير منظور إضافة الى إهمالهم لتنفيذ ميلان الأسطح الذي عادة لا يتجاهل في التصاميم الهندسية لأي مبنى ورصدنا كثيراً من المشاكل تجاوزت المباني، ووصلت لمشاريع ضخمة وكبيرة في هذا الجانب ولا نبالغ لو قلنا إن مشكلة سوء أعمال العزل المائي تطال ما يزيد عن 50 في المئة من المباني في المملكة ويضاف إلى ذلك أن الأسطح في الكثير من المباني السكنية أصبحت مهملة وتتخذ كمستودع للخزن أو مكان للمكيفات وينتج عن ذلك حصر للمياه وركود يتسبب في تسربها للأسفل أو تكوين الرطوبة في الجدران. بدوره قال رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة للتجارة والصناعة عبدالله بكر رضوان إن عودة الأمطار بشكل لافت في السنوات الأخيرة أظهرت الكثير من المشاكل في أنظمة البناء وطرقه المتبعة وهي تطرح بقوة موضوع إقرار كود البناء و من الملاحظ أن المدن جنوب المملكة والتي تشهد هطول الأمطار في فترات متعددة لا يعاني سكانها من هذه المشاكل ما يرينا أن المشكلة تعود إلى عدم الصيانة وبقاء قنوات تصريف المياه عاطلة عن العمل لفترات طويلة.