يرى دبلوماسيون أن الحكومة السورية ربما تكون قد ارتكبت خطأ استراتيجيا بحضورها محادثات السلام في جنيف .. إذ ليس أمامها ما يمكن أن تكسبه ولا مجال يذكر للمناورة وربما فتحت على نفسها بابا لا يحمد عقباه بإضفاء شرعية على معارضيها. لكن روسيا (راعي الحكومة السورية الرئيسي) تحرص على التوصل لصيغة اتفاق سلام.. لذا كان من الصعب أن تتجاهل دمشق المسألة، ظن خبراء كثيرون أن محادثات السلام التي اختتمت جولتها الأولى اليوم الجمعة لن تنعقد أبدا .. ولو عقدت فستنهار سريعا كما أن هناك غيابا لأطراف كثيرة في المعارضة لتعذر الاتفاق على الجانب الذي سيمثلها.