يجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى ودول من الشرق الأوسط في جنيف بعد غد (السبت) بهدف السعي للاتفاق على مبادئ الانتقال السياسي في سوريا التي حصدت أعمال العنف والمواجهات فيها أمس نحو مائة قتيل بينهم 65 مدنيا، وأفاد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في بيان أنه دعا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، الصين، فرنساوروسيا) بالاضافة الى تركيا والاتحاد الاوروبي والعراق والكويت وقطر للمشاركة في اجتماع جنيف. وقال ان الهدف من المحادثات التي تستمر يوما واحدا هو البحث عن إجراءات لضمان التنفيذ الكامل لخطته للسلام المكونة من ست نقاط ولقرارات مجلس الامن ومن بينها القرار الخاص بالوقف الفوري للعنف. وتابع إن مجموعة العمل الخاصة بسورية ستتفق على مبادئ واجراءات انتقال سياسي في القيادة السورية يحقق آمال الشعب السوري. ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكنه الآن العودة للسيطرة على الوضع وأعتقد ان نظامه محكوم عليه بالانهيار والمسألة فقط هي متى يحدث ذلك. واضاف يجب تفادي حدوث هذا الانهيار بصورة دموية. وعلينا ان نحاول تنظيم انتقال سياسي يتضمن رحيل الأسد. وهذا ما نحاول عمله مع روسيا والصين وامريكا في الوقت الحالي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ستحضر الاجتماع في تصريحات للصحافيين في هلسنكي أمس إنها تحدثت الى عنان ثلاث مرات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وأضافت لقد وضع خارطة طريق واضحة للانتقال السياسي ونعتقد انها تجسد المبادئ المطلوبة لاي انتقال سياسي في سورية من شأنه ان يقود الى نتيجة سلمية ديمقراطية وتمثيلية تعكس ارادة الشعب السوري. واشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى الحاجة الى صدور قرار وفقا للفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة وهو الفصل الذي يسمح لمجلس الامن بالترخيص بفرض اجراءات تتراوح بين العقوبات والتدخل العسكري. كما وجهت الدعوة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لحضور المحادثات المغلقة التي تعقد في مقر الاممالمتحدة في جنيف بعد غد. ومن المتوقع ان يعقد دبلوماسيون اجتماعا تحضيريا في المدينة نفسها غدا. وفي هذه الأثناء أعلن محققو الاممالمتحدة في تقرير أمس ان قوات الحكومة السورية ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان شملت اعدامات في شتى انحاء البلاد خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة المنصرمة. وجاء في التقرير لذي جاء في 20 صفحة وقدمه رئيس فريق المحققين باولو بينيرو لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف ان الوضع على الارض يتدهور بسرعة وعلى نحو خطير. وجاء في التقرير انه لم يتسن تحديد من ارتكب المذبحة التي قتل فيها اكثر من 100 شخص في الحولة في مايو الماضي لكن القوات الموالية للاسد ربما تكون قتلت كثيرين منهم. ميدانيا حصدت اعمال العنف والمواجهات المستمرة في محافظات سورية عدة أمس مائة قتيل على الأقل بينهم 65 مدنيا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ولفت المرصد الى مقتل سبعة أشخاص إثر هجوم استهدف مبنى فضائية الإخبارية السورية في خان الشيخ بريف دمشق.