اعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن أمس عن قلقة إزاء انزلاق اليمن الى الفوضى في حال استمر النظام السابق في عرقلة العملية الانتقالية في البلاد. وقال جمال بنعمر بعد أن قدم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي:"تقدمت العملية الانتقالية بشكل حقيقي، وهناك بداية لثقافة سياسية جديدة في اليمن، لكن الوضع لا يزال هشاً. وكما ذكر مجلس الأمن في بيانه الأخير لا تزال عناصر من النظام السابق تتلاعب بمسار التغيير وتعرقله وتقوضه بهدف العودة إلى الوراء وإيقاف العملية الانتقالية. كل المكاسب التي تحققت هي الآن مهددة". وأضاف في بيان صحافي حصلت "الرياض" على نسخة منه: "أبلغت مجلس الأمن بوجود عرقلة ممنهجة وواضحة تشكل تهديداً حقيقياً قد يغرق البلاد في فوضى إذا لم تتم إزالة هذا التهديد قريباً" وأكد بنعمر أنه أخبر مجلس الأمن أن الشعب اليمني يفعل ما في وسعه لإنجاح العملية السياسية ويعول على مجلس الأمن لكي يقوم بدوره كذلك. ووصف بنعمر انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بالإنجاز التاريخي، معتبراً أن الإجراءات الانتقالية في اليمن هي العملية التفاوضية الوحيدة في إطار بلدان الربيع العربي، كما أن اليمن أصبح البلد الوحيد الذي شهد حواراً وطنياً أصيلاً وشفافاً وتشاركياً. واشاد بنعمر بالشباب قائلاً: "إطلاق عملية التغيير هذه تعود إلى شجاعة الشباب الذين نزلوا الساحات عام 2011. من دون جهودهم وحراكهم وتضحياتهم لما كان اليمن بلغ هذه المرحلة اليوم". وأكد الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي أن أعضاء المجلس أعلنوا خلال جلستهم الثلاثاء بشأن اليمن عن استعدادهم للنظر في احتمالية اتخاذ تدابير وإجراءات ضد أي جهة تحاول وضع عراقيل أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، لافتاً إلى تكليف خبراء بدراسة هذه الإجراءات وصياغة قرار خلال الأيام القادمة من أجل دعم مساعي الحكومة اليمنية وشعب اليمن. ونفى جمال بنعمر وجود انقسام في مجلس الأمن بشأن اليمن، وقال «من يعول على وجود مثل هذا الانقسام فهو واهم»، وذلك عقد نشر معلومات عن وجود رفض فرنسي لاتخاذ قرار ضد المعرقلين، حيث يوجد خلافات بين الحكومة اليمنية وشركة توتال الفرنسية.