رحّبت منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة أمس بإعلان نائب رئيس الوزراء البريطاني، نك كليغ، أن حكومته ستعيد توطين بعض اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، واعتبرت أن هذه الخطوة طال انتظارها. وقالت المنظمة أن الحكومة البريطانية رفضت مراراً المشاركة في اعادة توطين أي لاجئين سوريين في المملكة المتحدة، وأصرّت على أنها تفي بالتزاماتها حيالهم من خلال تخصيص 600 مليون جنيه استرليني لمساعدتهم في المنطقة. وأضافت أن ما يقرب من 2.3 مليون سوري، أكثر من نصفهم من الأطفال، فرّوا منذ اندلاع أعمال العنف في بلادهم منذ نحو ثلاث سنوات، ويعيش الكثير منهم في ظروف سيئة للغاية في مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان. وقالت، كيت آلن، مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة «هذه الخطوة طال انتظارها لكن الأوان لم يفت بعد لفعل الشيء الصحيح، وكان موقف الحكومة (البريطانية) مخجلاً حيال اللاجئين السوريين مع أشهر من الرفض والحجج الضعيفة». واعتبرت ألن أن المسألة «لم تكن اختياراً بين مساعدة اللاجئين في المنطقة أو مساعدة اللاجئين في بريطانيا، غير أن قيام الحكومة البريطانية بتغيير موقفها أخيراً يمثّل ارتياحاً هائلاً، وسيكون بمثابة شريان الحياة لبعض اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً». ومن جانبه، رحّب ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لندن، رونالد شيلينغ، بقرار الحكومة البريطانية تقديم ملاذ آمن للاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، بالتعاون مع البرنامج الذي اطلقته المفوضية لاعادة توطين 30 ألف لاجئ منهم في الدول الغربية. وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني، نك كليغ، اعلن أمس الأول أن حكومته «ستعيد توطين بعض اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً بشكل مؤقت في المملكة المتحدة». وقال كليغ «إن النساء والفتيات اللاتي كنّ ضحايا أو عرضة لخطر العنف الجنسي، وضحايا التعذيب، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين السوريين سيحصلون على الأولوية».