وصف مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، أمير عبد اللهيان، القرار الأميركي الجديد بإعادة تسليح معارضين في سوريا ب»الخطأ الإستراتيجي». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبداللهيان، قوله أمس، «لو كان للأزمة السورية حل عسكري لتم تسويتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية». واعتبر «التصرفات الأميركية المتناقضة بالتزامن مع مفاوضات جنيف تدلل على أن واشنطن لا تمتلك خطة لحل الأزمة السورية». وجدد عبداللهيان التأكيد على أن الحكومة السورية «تمتلك سبيلا للحل السياسي يتبنى الأسلوب الديمقراطي وإجراء الإنتخابات وفقاً لإرادة الشعب» السوري. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطاب «حال الاتحاد السنوي»، أمس عن دعم المعارضة السورية التي ترفض أجندة الشبكات «الإرهابية». على صعيد آخر، واصلت اجتماعات مفاوضات «جنيف 2» للسلام في سوريا اجتماعاتها أمس بعد إلغائها الليلة قبل الماضية في ظل عدم إحراز أي تقدم. وقال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي: «إن المفاوضات صعبة لكن الطرفين أكدا نيتهما في مواصلتها» مشيرًا إلى أن وفد المعارضة قدم رؤية واضحة لكيفية تنفيذ بيان «جنيف 1» فيما وفد النظام السوري لم يفعل ذلك. وحول المساعدات الإنسانية أوضح الإبراهيمي أن هذه المساعدات الإنسانية جاهزة وتنتظر دخول حمص القديمة ولم تحصل حتى الآن على التصريح بذلك، مبينًا أن الأممالمتحدة لن تتخلى عن هذا المطلب ويجب تسليم الغذاء والماء والدواء للمناطق المحاصرة وإلى كل شخص يحتاج للإغاثة في سوريا. من جهة ثانية، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في جنيف إدجار فاسكويز أن وفد النظام السوري يسمم مناخ المفاوضات ويمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في حمص القديمة، مطالباً هذا النظام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأممالمتحدة وإدخال المساعدات والتوقف عن حرمان المدنيين من الطعام والماء وتجويعهم.