تشير الدراسات والاحصائيات والأبحاث على مستوى العالم إلى خطورة الدهون المتراكمة في جسم الإنسان، بسبب تناول "سعرات حرارية" عالية فوق حاجة الفرد، مما قد يُؤدي إلى أزمات صحية على المدى البعيد ك"الضغط" و"السكر" و"السمنة"، إلاّ أن هناك بعض الممارسات التي قد تحرق تلك السعرات كالرياضة والمشي والسباحة، والتي يعود نفعها على صحة الفرد إيجابياً. وعلى الرغم من وجود حملات توعوية عن خطورة السعرات الحرارية ونتائجها المترتبة، إلاّ أن البعض يتعامل مع الوجبات السريعة، كروتين أساسي في يومه، دون معرفة تأثيرها على حياته المستقبلية، فربما زاد وزنه دون أن يعلم، مما يُصعّب من إنزاله في قادم الأيام، وربما أُصيب بمرض "السكر" أو "الكوليسترول"، مما ينبغى حرص الفرد على صحته قبل أن تتدهور وبالتالي صعوبة العلاج. ويحتاج الفرد السليم ما يعادل (1800) سعرة حرارية -كالوري- في اليوم، أما المصاب بداء "السكر" مثلاً فيحتاج إلى أكثر من (2000) سعرة حرارية في اليوم، وإنخفاض السعرات الحرارية في جسم الإنسان يؤدي إلى ضعف عام في الجسم، مما ينتج عن ذلك إرهاق وكسل، مما يتطلب أن يكون الإنسان متوازناً في غذائه، بحيث لا يُكثر في الأكل حد الإفراط، ولا يحرم نفسه مما يشتهيه، على ألا تتجاوز السعرات الحرارية المعدل الطبيعي. إرهاق وكسل وقال "د.محمد أحمد" -أخصائي تغذية-: إن السعرات الحرارية هي ما يحرقه الإنسان من "كالوري" في اليوم، وهي موجودة في الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي، مضيفاً أن هناك اختلافا في عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، حيث يختلف الفرد الطبيعي عن المصاب بأمراض، ويكمن هذا الاختلاف في كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في اليوم، مبيناً أن الشخص الذي يعاني من مرض السكر مثلاً يحتاج الى أكثر من (2000) سعرة حرارية في اليوم، باختلاف الفرد العادي الذي يحتاج في اليوم ما يعادل (1800) سعرة حرارية، مؤكداً على أن انخفاض السعرات الحرارية في جسم الإنسان يؤدي إلى ضعف عام في الجسم، مما ينتج عن ذلك إرهاق وكسل، وغيرها من الأضرار الأخرى. حرق السعرات وأوضح "أسامة دنيا" -صيدلي- على أن الانسان يحتاج إلى حرق السعرات الحرارية بشكل يومي من خلال ممارسة الرياضة أو المشي أو السباحة أو غيرها من الأنشطة الرياضية المختلفة، مؤكداً على أن بقاء "الكالوري" في الجسم قد يؤدي الى أعراض جانبية على صحة الفرد، سواء من تراكم الدهون أو فرط الوزن أو الضغط، وغيرها من الأعراض الجانبية التي تستمر معه مدى الحياة، مشيراً الى أن هناك بعض الأطعمة المناسبة وفيها عدد سعرات حرارية مناسبة لجسم الانسان مثل الخضراوات بجميع أنواعها والفواكه والفول، وهي تمد الانسان بالطاقة اليومية التي يحتاجها الفرد في اليوم. برنامج غذائي وأكدت "د.أمل" -طبيبة عامة- على أن مفهوم السعرات الحرارية هو كمية الطاقة التي يولدها الغذاء عند احتراقه في الجسم، وتختلف بحسب المأكولات التي يتناولها الفرد، من نشويات أو سكريات أوغيرها، موضحةً أن مستوى السعرات قد يزداد أو ينقص في جسم الإنسان بحسب الأطعمة التي يتناولها الفرد في يومه، من وجبات سريعة أو مشروبات غازية قد تسبب له في المدى البعيد أعراضا أو أزمات صحية أخرى، مشيرةً إلى خطورة السعرات الحرارية في جسم الفرد إذا لم يحرقها في يومه من خلال ممارسة كرة القدم أو الرياضة أو السباحة، مُفضلةً وضع برنامج غذائي بشكل يومي حتى يصبح وزنه طبيعيا ومناسبا. أعراض جانبية وشدّد "فيصل العجمي" -مدرب رياضي- على ضرورة وجود برامج توعية بأهمية وخطورة السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد بكميات كبيرة ولا يعلم بخطورتها وأضرارها على حياته الصحية، مضيفاً أن أغلب الوجبات السريعة والحلويات بشكل عام من أخطر الوجبات التي تكثر فيها كمية السعرات بشكل كبير جداً، مبيناً أنه لا يعلم الفرد بمدى خطورتها وأعراضها الجانبية التي تكمن في السمنة والضغط والأزمات الصحية الأخرى، مؤكداً على ضرورة أن يضع الفرد برنامجا غذائيا خاصا به حتى تتوازن كمية الغذاء التي يتناولها، ليصبح جسمه ذا وزن طبيعي مناسب، معتبراً أن التمارين الرياضية مهمة لصحة الإنسان وتحرق الكميات المتبقية من السعرات الحرارية التي تتراكم داخل جسم الفرد. وجبات سريعة وقال "وائل مصطفى" -صيدلي- إنه يختلف الإنسان في احتياجه لكمية السعرات الحرارية بحسب عمره وجنسه، مضيفاً أنه لكل هذه الاختلافات كمية معينة يحتاجها الأفراد، مبيناً أن متوسط هذه السعرات هو (2000) سعرة حرارية، والرياضي ما يعادل (3000) كالوري حتى يتم حرقها، مشيراً إلى أن السعرات الحرارية تأتي من الغذاء الذي يتناوله الفرد على مستوى يومه ويتحول إلى الجسم، ومن ثم يتحول إلى وحدات، ثم يتحول إلى ما يسمى بالمصطلح العلمي "الجلوكوز"، وهو يُعد الوقود الذي يمد الجسم بالطاقة. وأضاف أن جميع المنتجات الي تباع في الأسواق يكتب عليها كمية السعرات الحرارية، ومن خلالها يستطيع الفرد تناول ما يحتاجه من "كالوري"، وعليه يصبح جسمه متوازنا وطبيعيا، مؤكداً على أن الغذاء المناسب هو ما يمد الجسم بعدد سعرات حرارية مناسبة، كالسمك والخبز والخضراوات والفواكه، لافتاً إلى أن الوجبات السريعة فيها نسبة سعرات حرارية عالية وغير مفيدة لصحة الإنسان؛ لما فيها من أمراض وتراكم للدهون وسبب في السمنة والأمراض، كذلك تُسبب ازدياد عدد السعرات، متمنياً وجود جهات للتوعية بخطورة السعرات وتراكمها في جسم الفرد. خبز ومكرونة وأشارت "د.دعد عبدالعزيز" -طبيبة نساء وولادة- إلى أن السعرات الحرارية تختلف من المرأة الحامل وغير الحامل في كمية "الكالوري"، مضيفةً أن متوسط عدد السعرات (1200) لغير الحامل، و(2200) سعرة حرارية للحامل، مضيفةً أنه تأتي السعرات الحرارية من الأكل الذي يتناوله الفرد في يومه، متسائلةً: ما هي طبيعة الغذاء الذي نتناوله؟، ذاكرةً أنه على ذلك نستطيع حساب كمية السعرات، مبينةً أنه تختلف الأطعمة عن بعضها بحسب نوع الأكل، والمواد التي تحتويها، لافتةً إلى أنه من الأطعمة التي تكثر فيها نسبة "الكالوري" هي النشويات من الخبز والمكرونة والأرز والحلويات واللحوم وغيرها، موضحةً أن نسبة السعرات تقل في الفواكه لأن نسبة المياه عالية فيها والماء لا يحتوي على نسبة "كالوري". توعية المستهلك وأكد "سعود الشلاحي" -مستهلك- على ضرورة وجود قائمة توضح نسبة "الكالوري" على كل وجبة أو مشروب أو منتج، مضيفاً أن كل المنتجات التي كتب عليها نسبة السعرات الحرارية كتبت بشكل صغير جداً، قد لا يراها المستهلك بشكل واضح، لكن لو كتبت بشكل كبير وملحوظ لكان أفضل، حيث سيُعرف خطورتها إذا لم تحرق في الجسم، مبيناً أن جانب التوعية قليل عند المستهلك بمعرفة وخطورة السعرات الحرارية عليه، وكذلك النتائج المترتبة على ذلك. الخضار تمد الجسم بسعرات حرارية مناسبة الصيدلي وائل مصطفى مُتحدثاً للزميل مشاري المطيري «عدسة- محمد السعيد» د.محمد أحمد سعود الشلاحي الوجبات السريعة تؤدي إلى تراكم الدهون داخل الجسم