أصبح الاعتماد على الوجبات السريعة سمة من سمات عصرنا الحديث الذي يتسم بالسرعة، لكن الكثيرين يجهلون مضارها؛ إذ حذرت دراسة طبية حديثة من تأثير الوجبات السريعة الدسمة في الصحة البدنية والعقلية؛ لأنها تحتوي على كميات من الدهون التي تشمل الأحماض الدهنية الانتقالية التي يصنعها الإنسان، وهي النواتج الثانوية لعمليات إطالة مدة صلاحية الأطعمة باستخدام الزيوت النباتية الجامدة الرخيصة بدلا من الحيوانية المكلفة. وتستخدم معظم المطاعم الزيت أكثر من مرة في قلي هذه الأطعمة بقصد الاقتصاد في استعمالها؛ ما يزيد من أضرارها، كما أثبتت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين تناول الهامبورجر والبطاطس المقلية والحلويات بكمية كبيرة، وبين زيادة نسبة الحركة والنشاط غير المعتاد وحالات الاكتئاب والغضب والعنف لدى الشباب والمراهقين، إضافة إلى أن ما يتناوله الطفل من طعام ينعكس على سلوكه وذكائه في المدرسة، وفي علاقته الاجتماعية بأصدقائه. وتحتوي الوجبة الواحدة من الوجبات السريعة على ما يعادل 33 في المئة من السعرات الحرارية التي يحتاج إليها الجسم خلال اليوم، ومن ثم فإن تناول هذه الأغذية بخلاف الوجبات الأساسية التي يتناولها الفرد ولا يقابلها مجهود عضلي يماثلها، سيؤدي بالضرورة إلى تراكم هذه السعرات الحرارية على هيئة دهون تصيب الفرد أيا كان عمره بالسمنة.