نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتصامًا حاشدًا في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق منذ نحو 200 يوم. وطالب المعتصمون الأطراف المشاركة بمؤتمر جنيف2 بإدراج الملف الإنساني للمخيمات الفلسطينية في سورية والحصار الذي تتعرض له على قائمة أعمالهم بعد الكارثة التي أصابت مخيم اليرموك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام. ورفع المشاركون خلال الاعتصام لافتات تطالب المجتع الدولي ووكالة "الأونروا" بالقيام بواجبها من أجل انقاذ المحاصرين في المخيم وإدخال المواد الغذائية والأدوية ونقل المرضى والمصابين. وأكد مكتب "الأونروا" أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية هم أكثر الفئات تضررًا من الصراع السوري. وأفاد بيان صادر من مكتب الوكالة الدولية في بيروت أن "الأونروا" أطلعت عددا من الدول المانحة على آخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الأزمة في سورية للعام 2014 م الذي أطلقته في منتصف ديسمبر 2013 م. وأشار البيان بحسب نائبة المفوض العام ل"الأونروا" مارغوت اليسإلى أن حوالي 50 % من 540.000 لاجئ فلسطيني هم نازحون داخل سورية وحوالي 80.000 آخرون موزعون في الدول المجاورة وخارجها. من جهته، أكد مدير عمليات "الاونروا" في سورية مايكل كنغزلي أن اللاجئين الفلسطينيين من ضمن أكثر المتضررين من النزاع في سورية ويعانون من الفقر ويعيشون أوضاعاً صعبة.