عبر المطرب مزعل فرحان في أول مؤتمر صحفي على هامش مهرجان"ربيع سوق واقف" الغنائي عن أسفه مما يقوم به بعض الفنانين عندما يمنحون أنفسهم ألقاباً ومكانة ونجومية متجاهلين دور الجمهور والنقاد، وبين أثناء رده على احد الأسئلة في المؤتمر بان خالد عبدالرحمن يرى نفسه افضل فنان شعبي!، بينما الجمهور لا يتفق معه في هذا الجانب "والجمهور هو الوحيد الذي يستطيع ان يقيم انتاج الفنانين وعطاءهم وما قدموه"، وقال في المؤتمر الذي قدمه الزميل والمنسق الإعلامي فواز مزهر، ان هناك حرباً ضروساً تشن على الفن الشعبي "بدليل انني صورت في الكويت مع المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر والفنان نبيل شعيل اغنيتين لصالح شركة إنتاج كويتية، الا ان القنوات قبلت عرض أعمالهما، بينما اعمالي لم تعرض". وقال "لا اعرف هل ألواننا في السعودية لا تناسبهم بينما هم يعرضون نفس الأغاني بأصوات غيرنا؟!". وقال مزعل ان الإعلام المرئي والمسموع في المملكة لم يساعد نجوم الفن الشعبي "رغم جماهيريتنا الكبيرة بل حاول تحجيم دورنا رغم أن ما نقدمه أنا وغيري من الفنانين من اغان وجدانية لم تخرج في اطارها عن المألوف سواء في الكلمة أو في اللحن". وبين ان تقلص شركات الإنتاج السعودية، ساهم ايضاً في انعزال نجوم الفن الشعبي جماهيرياً وبعدهم عن الساحة رغم انهم لا زالوا يعملون. واوضح مزعل فرحان ان لديه ألبوماً جاهزاً انتهى من إنتاجه منذ فترة لكنه لم يجد أي شركة انتاج توزع هذا العمل "لذا سأقدم جزءا منه في هذه حفلتي في مهرجان واقف كإهداء لجمهوري". وعن طرح اعماله في الإعلام الجديد، قال "لدي العديد من الاعمال في "اليوتيوب" لكن لا استطيع ان اقدم عملاً جديداً دون موافقة الشاعر والتنازل منه، وأغلب الشعراء قدموا معي هذه الأغاني لتطرح في سوق الكاسيت". ونوه، ان الأغنية الشعبية هي الأصل وليس هناك مسميات غيرها، بدليل ان من يحاربها إنما يحاربها في العلن و"يسرقها" في الخفاء، مستشهداً بأغنية "ابي فرصة" والتي أخذ لحنها كاملاً ناصر الصالح وقدمها بصوت راشد الفارس "شيء ثاني"، وغيرها، "حتى انني سمعت اعمالي منها "اول اول" مكتوب عليها فلكلور". واختتم الفنان مزعل فرحان بأن الذين سرقوا أعماله لو طلبوا منه اي عمل فلن يتردد في تقديمه لهم "ولكن بشرط ان تحفظ حقوقنا الأدبية".