افتتح علي بن يحيى الخبراني مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جازان مساء الأربعاء المعرض الأول لجماعة جازان التشكيلية بحضور رئيس الجماعة أحمد ضامري ورئيس جسفت عسير الدكتور علي مرزوق والكاتب الفنان علي ناجع وجمع غفير من الفنانين والفنانات ومحبي الفن التشكيلي. وتضمن المعرض 50 عملاً تشكيلياً تنوعت موضوعاتها بين الحروفية، والبورتريه، والطبيعة الصامتة، إضافة إلى أعمال تعكس مواضيعها بيئة منطقة جازان وتراثها التقليدي وفق تقنيات ومدارس واتجاهات متعددة كالواقعية، والسريالية والتجريدية والتأثيرية والتعبيرية، وأبدعها 34 تشكيليا وتشكيلية من مختلف مدن ومراكز وقرى منطقة جازان. الضامري يستمع لشرح عن الأعمال وفي قراءة سريعة لمجموعة ممثلة من الأعمال المشاركة للدكتور علي مرزوق رئيس جمعية التشكيليين فرع عسير قال فيها: نلحظ الاتجاه الواقعي ماثلاً في أعمال علي مسودي، ومحمد عريجي، وصالحة هندي، ومحمد ضامري، وطارق هندي، وحسن أبو طالب، ومروة الأقصم، وسماح جحفلي، هذه الأعمال تتفق في الاتجاه وتختلف في الموضوع والتقنية المستخدمة. أما أعمال أحمد الضامري، وليلى صميلي، وسلمان محنشي، ومريم هزازي، وملوك محنشي، وحسناء مساوي فتتجه نحو السريالية فأعمالهم تمثل الأحلام والخيالات وفق أساليب ورؤى تختلف من عمل إلى آخر إلا أن أعمال الضامري أكثر نضجاً في الفكرة والآداء والإحساس باللون، بينما تتجه أعمال محمد مجرشي، وحسين غروي، وعلي حبيبي نحو التجريد بشقيه (الموضوعي واللاموضوعي) فنصوصهم البصرية تعزف على إيقاعات الألوان والخطوط والمساحات في سمفونية حالمة تعزف على إيقاع اللون. التعبيرية تمثلها أعمال ختمة السهل، وزهراء الحازمي، وعلي أبو القاسم، وبشرى السيد، وفوزية الكعبي، وفيصل عبده ياسين، وتنفرد أعمال نايف أحمد سويد باتجاه يجمع بين التكعيبية والسريالية مع قدرة عالية في توزيع الألوان وتوظيف المساحات وتقنية متميزة في الأداء. بينما نجد أعمال خالد مدخلي، وماجد سويد، وداليا معافا، ومحمد جباري، ونادية هزازي، وموسى صائغ تمثل الطبيعة الصامتة التي تصور التراث التقليدي لمنطقة جازان مع تركيز على الظل والنور والمنظور. وهناك مجموعة من الأعمال انتهجت الحروفية في النص البصري، ويمثل ذلك أعمال وداد حمادي، وعبده عريشي، وعلي سهل، وتنفرد أعمال صالح عقدي بالاتجاه التأثيري. من أعمال محمد مجرشي وتحدث التشكيلي أحمد حسن ضامري رئيس الجماعة حول تاريخ إقرار الجماعة وتفعيل مناشطها المختلفة مؤكداً بأن الجماعة تأسست خلال العام الحالي 1435ه. مؤكداً على أن منطقة جازان فيها الكثير من المبدعين والمبدعات في الفن التشكيلي القادرين على استحضار ما تزخر به المنطقة من آثار وتراث تقليدي ليكون تاريخاً تسجله الريشة وتسهم في التعريف به، ولذا كانت هذه الجماعة، إضافة إلى جملة من الأهداف حددها الضامري في المساهمة في إثراء الحركة التشكيلية في المملكة بصفة عامة ومنطقة جازان خاصة، واستقطاب المواهب الناشئة لتنمية مواهبهم وصقلها والتعريف بها، وإقامة المحاضرات والندوات والورش التشكيلية المتخصصة، والاستفادة من تجارب الفنانين ممن يمتلكون الخبرة التشكيلية، وإقامة المعارض الشخصية والجماعية المحلية والدولية، بالإضافة إلى المشاركة في التظاهرات والمناسبات المجتمعية المختلفة، واستضافة المبدعين من التشكيليين العرب للتعريف بتراث منطقة جازان وفنونها المختلفة والإفادة من خبراتهم التشكيلية.