تعهدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أثناء مشاركتها في المؤتمر الثاني للمنظمات الدولية غير الحكومية المانحة لسورية والذي استضافته دولة الكويت بتقديم 5 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار وغيرها من الدول مثل مصر وموريتانيا وبلغاريا وذلك استكمالاً لتعهدها السابق في مؤتمر المانحين الأول بمبلغ 30 مليون دولار. وكان الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب قد قام بتمثيل معالي الأمين العام للرابطة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي لحضور هذا المؤتمر. والتقى هناك بعدد من الشخصيات الهامة منهم السيد بيتر فورد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسيدة فاليري اموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وتطرق معها العديد من الأمور المرتبطة بالعمل الخيري والإغاثي خصوصاً القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشطب اسم مكتبيها في الفلبين وإندونيسيا من قائمة المنظمات الراعية للإرهاب مشيراً إلى أن هذا القرار سيساعد كثيراً في تعزيز موقف الهيئة لبذل المزيد من الجهود في مجال العمل الإنساني. وأقامت الهيئة أيضاً معرضاً للتعريف بإنجازاتها المتنوعة حيال اللاجئين السوريين ضم العديد من المطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية وعرضاً مرئياً يعكس دور الهيئة لكل تلك الأنشطة. وأفاد طيب إن الهيئة شاركت في الاجتماع المصغر الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي على هامش المؤتمر وقدمت فيه اقتراحاً يكمن في إنشاء صندوق لتوفير كل الغذاء للاجئين والنازحين السوريين بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة وبرنامج الغذاء العالمي. يذكر أن 45 منظمة قد شاركت في هذا المؤتمر الذي ترأسه معالي الدكتور عبدالله بن معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الذي أكد أن عدد اللاجئين السوريين قد بلغ حالياً مليونين وثلاثمائة ألف لاجئ. بينما بلغ عدد النازحين منهم أكثر من 5 ملايين نازح وعدد الأطفال المتضررين بلغ مليوناً ومئتي ألف طفل وأيضاً حوالي 500 ألف من الجرحى والمصابين.