أكد المدير العام للأمن الرئاسي التونسي توفيق الديماسي أن تهمة التآمر على أمن الدولة التي وجهت للجنرال علي السرياطي المدير العام للأمن الرئاسي السابق بصحبة 5 من أعوانه هي تهمة باطلة ولا أساس لها من الصحة والدليل إطلاق سراح الأعوان الموقوفين متمنيا أن تنصف العدالة أيضا السرياطي. وقال القاسمي في حديث أدلى به لجريدة "آخر خبر" التونسية أن الأمن الرئاسي الذي كان يرأسه الجنرال السرياطي لم يشارك في التصدي للمظاهرات إبّان الثورة التي شهدتها تونس وأن دور علي السرياطي اقتصر على المشاركة في الاجتماعات الثلاث للجنة الطوارئ والأزمات بوزارة الداخلية باعتباره عضوا فيها إلى جانب قيادات أخرى أمنية وعسكرية وأن الجنرال السرياطي كان دوره فعّالا في دفع الرئيس السابق زين العابدين بن علي لمغادرة البلاد وذلك بتهويله للأحداث التي عرفتها تونس في تلك الفترة قصد إخافته وإقناعه بعدم القدرة على حمايته. وتمنى توفيق القاسمي أن تنصف العدالة السرياطي. يذكر أن الجنرال علي السرياطي المدير العام للأمن الرئاسي السابق كان آخر من اصطحب الرئيس بن علي الى مدرج الطائرة الرئاسية عند مغادرته لتونس تم إيقافه من طرف السلطة العسكرية يوم 14 يناير 2011 بمجرد مغادرة بن علي وأودع السجن بعدة تهم منها ما يتعلق بقتل المتظاهرين أثناء أحداث الثورة وتمت تبرأته في العديد منها لكنه لايزال في التقاضي بتهمة التآمر على أمن الدولة في انتظار القول الفصل.