أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر أن ما تحقق في إطار مؤتمر الحوار الوطني يعد انتصارا لجميع اليمنيين ولفكرة التغيير السلمي وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء الدولة الحديثة. وأوضح في حديث صحفي نشر أمس في صنعاء أن مخرجات الحوار الوطني تؤسس لمنظومة حكم جديدة ستعيد ثقة الناس في الدولة وستحدث إصلاحاً جذرياً في المؤسسات من خلال إنهاء حالات الفساد وسوء استخدام السلطة. وبدد المخاوف من عدم تنفيذ مخرجات الحوار، مؤكداً أن الظرف الآن مختلف عن السابق وهناك إجماع دولي على دعم جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يقود عملية التغيير والفترة الانتقالية في اليمن، لافتاً الانتباه إلى أن وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية أكدت على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن وركزت على مسألة المواطنة المتساوية وإنصاف الجنوبيين. على صعيد آخر، اقدم مسلحون مجهولون على اغتيال احد ممثلي التمرد الحوثي الشيعي في الحوار الوطني اليمني أمس في صنعاء، بحسبما افاد مصدر امني. وهو ثاني ممثل للمتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني يتم اغتياله بهذه الطريقة. وذكر المصدر الامني ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على احمد شرف الدين بينما كان يقود سيارته عند جولة سبأ في صنعاء، فقتل على الفور". وأعلن الحوثيون انسحابهم من مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بعد اغتيال ممثلهم، إلا أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد استكمال مؤتمر الحوار الوطني رغم ذلك. وأظهر مقطع مصور بث على شبكة الإنترنت لشرف الدين وهو قتيل خلف مقود سيارته. يذكر أن شرف الدين أستاذ القانون في جامعة صنعاء وممثل جماعة الحوثيين في اللجنة الفنية التحضيرية للحوار في مؤتمر الحوار الوطني وعضو في فريق بناء الدولة، هو ثاني عضو يتم اغتياله بعد عبدالكريم جدبان، الذي كان أيضا عضواً عن جماعة الحوثيين في الحوار. من جهته، ندد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعملية الاغتيال قائلا امام المشاركين في اخر جلسات الحوار الوطني بينما كان عدد من ممثلي انصار الله يغادرون القاعة ان "هذا الحوار سينجح وستفشل قوى الشر". واعلن ان حفلا ختاميا سيقام السبت المقبل بمناسبة انتهاء جلسات الحوار الوطني.